أوميت سونمز
ولد اتشوكي ميازاكي عام 1970 في مدينة اويتا اليابانية. ودرس العلاقات الدولية في العاصمة طوكيو. كان اكبر احلامه هو العمل في منظمة إنسانية مدنية تقدم خدمات تفيد الإنسان والإنسانية ولكن للاسف لم يكن هذا سهلا كما كان يتوقع. ولعدم حصوله على إمكانية العمل في مثل هذه المنظمات الخيرية، توجه إلى إنجلترا لإكمال دراسته العليا. وعند عودته من هناك تقدم بالطلب لوظائف متعددة آمال العثور على عمل في المجال الذي يبغاه
ولكن وفي تلك الفترة على وجه التحديد، يأتي خبر من أمه ان والده مريض جدا فيضطر للعودة إلى اويتا بجانب اسرته ليكون بجانب والده في ايامه الاخيرة. بدأ ميازاكي اثناء إقامته في اويتا بالعمل في مؤسسة تقوم بدعم أطفال الشوارع في الفلبين. هذا هو ما كان يريده ان يقوم بمساعدة الآخرين من المحتاجين. ولكن لم يكن هذا كاف بالنسبة له. لذلك تقدم ميازاكي بطلب للعمل في رابطة المعونة والإغاثة اليابانية التي تعمل في أكثر من 15 دولة في مجالات المساعدات الإنسانية والإغاثة الطارئة ليقول في مقابلة أولية قام بها هناك : \'\' مهما كانت الاوضاع والظروف، أنام مستعد للعمل في كل مكان دون اي شروط \'\'. وبعد تقدمه بالطلب بفترة قصيرة، شهدت اليابان في مارس / آذار 2011 كارثة الزلزال وتبعه تسونامي مدمر ليكون هذا الحدث نقطة تحول بالنسبة ميازاكي. حيث قامت رابطة المعونة والإغاثة اليابانية التي كانت بحاجة ماسة لعدد كبير من الموظفين والعمال بضم ميازاكي إلى صفوفها ليبدأ بالعمل في المكان الذي كان يريده بالتحديد. وفي أعقاب مشاركته في المساعدات الإنسانية في كارثة التسونامي في اليابان، كانت هناك مهمة جديدة في إنتظاره. فقد كان ميازاكي جزء من الفريق الذي ارسل الى تركيا من اجل المساعدات الطارئة لمتضرري الزلزال الذي هز مدينة فان في 23 اكتوبر من العام الماضي. وتناسب تواجده في مدينة فان مع عيد الاضحى المبارك ليشارك على الرغم انه غير مسلم في أعمال ذبح الاضاحي وتوزيع لحومها مثله مثل المسلمين ليفوز بحب اهل المنطقة وإحترامهم
في غضون ذلك، تعرف الشعب التركي بسبب اهتمام وسائل الإعلام بميازاكي واصدقائه. وبعد الإنتهاء من جهود البحث والإنقاذ، يفضل ميازاكي مع أصدقائه يوميكا اوتا وميوكي كوناي البقاء في فان والإستمرار في ممارسة أعمالهم الإنسانية والتخطيط للقيام بمشاريع دائمة من اجل خدمة اهل المنطقة. ولكن وللاسف الشديد، تشهد المنطقة يوم 9 نوفمبر زلزال جديد بشدة 5.6 دمر فيه فندق بايرام الذي كان ميازاكي واصدقاؤه يقيمون فيه ويتم إخراج ميازاكي من تحت الانقاض بعد 13 ساعة مصاب بإصابة خطيرة
كما وقررت الغرفة التجارية بإسطنبول إنشاء مدرسة سيطلق عليها إسم الفقيد ميازاكي في الوقت الذي افاد فيه السيد بيامي بطال رئيس جامعة يوزونجوييل بمدينة فان انهم سيتم تغير إسم ميازاكي على مستشفى الاسنان التابع للجامعة