اثر الجفاف الذي يواجهه شرق افريقيا تأثيرا سلبيا على بلدان المنطقة و لا سيما الصومال و كينيا و جيبوتي و إثيوبيا وأوغندا مما دفع الشعب التركي بكل فئاته إلى ان يقف كقلب واحد امام لمد يد المساعدة لاهل المنطقة التي يلقى الاطفال فيها حتفهم بسبب الجوع.
قامت هيئة الإغاثة الإنسانية و حقوق الإنسان و الحريات و التي تواصل اعمالها في المنطقة منذ 12 عاما بالإسراع بأنشطتها للمساعدة منذ الايام الاولى للمأساة التي تواجهها بلدان شرق افريقيا. فمن جهة تقوم فرق الهيئة بتقديم المساعدات للمحتاجين في العاصمة مقديشو و المناطق الجنوبية من الصومال , بينما تواصل فرق اخرى بأداء أعمال الإغاثة لاكثر من 580 الف شخص لجأوا إلى مخيم داداب في كينيا.
و قد قامت هيئة الإغاثة الإنسانية قبل بضعة أسابيع بإرسال سفينة مساعدات إغاثة تحمل على متنها 3000 طن من الإعانات للمحتاجين الصوماليين , بينما ترسل الهيئة سفينة ثانية ب6000 طن من المساعدات الى الصومال. و ستبحر السفينة بعد ظهر اليوم من ميناء مرسين الساحلي جنوب تركيا حيث تم إكمال عمليات الشحن في طريقها إلى العاصمة الصومالية مقديشو. و كانت تبرعات أهل الخير من شعبنا قد جلبت بالشاحنات من جميع أنحاء تركيا إلى مدينة مرسين .
و تحتوي السفينة على المواد الغذائية والمستلزمات الطبية الطارئة بالإضافة إلى مستلزمات المشاريع الدائمة من بينها آلتين لحفر آبار المياه التي ستساهم في وقوف اهل المنطقة على اقدامهم دون الحاجة إلى مساعدات خارجية . كما تحمل السفينة مساعدات لتلبية إحتياجات الايتام الذين تتكفل هيئة الإغاثة الإنسانية برعايتهم في المنطقة.
و ستصل سفينة مساعدات الستة آلاف طن و التي ابحرت من ميناء مرسين و التي ستعبر قناة السويس إلى العاصمة الصومالية مقديشو خلال الاسبوعين القادمين. و ستعمل فرق الهيئة على توزيع امدادات الاغاثة على المحتاجين في المنطقة بشكل سريع بمجرد وصول سفينة المساعدات إلى العاصمة الصومالية مقديشو.