حضر الصلاة عائلات الشهيدين واقاربهم و اصدقائهم وكان من ضمن الحاضرين ايضا رئيس بلدية الفاتح مصطفى دمير و رئيس بلدية اوسكودار مصطفى كارا.
في المشاركة الكثيفة للمواطنين قال بولنت يلدرم رئيس الوقف: قد تكون الحادثة مدبرة، لقد مجهولون مسار الطائرة ولكي يتم الوصول الى انقاض الطائرة طارت مروحيات الناتو لكن امريكا لم تسمح لها، ولم يعثر على الصندوق الأسود، ومن ناحية اخرى عندما اطلق سراح عزة شاهين في اسرائيل سقطت طائرة في افغانستان، لا يمكن ان يكون كل هذا تصادفا ان لدينا شكوكا في امريكا، يجب ان تكون لجنة و ان يسمح لها بالتحقيق مع امريكا بشأن الحادث.
افاد يلدرم انه لا يمكن وصف الشهيدين بالكلمات و قال لقد كانا عاشقان لافغانستان ويبديان اهتماما كبيرا بالأيتام و استشهدا في طريقهما الى افغانستان في مشروع لإنشاء ملجأ للأيتام فاستشهدا كما ارادا. نسأل الله ان يقبل توبتهم و يقبل شهادتهم. لقد استشهد منا في هذا الحادث ٤ شهداء؛ الشهيدان الآخران هما أحمد إقبال يولداش ٢٨ عاما المدير العام لوقف الهدف الذي يعتبر شقيقا لوقفنا و اينو الدين يولداش ٣٣ عاما مسؤول العلاقات الخارجية لوقف الهدف، لقد فقدت افغانستان ابنان مهمان لها نسأل الله لهم الرحمة، و سيتم انشاء ٤ ملاجئ للأيتام في افغانستان سيحملون اسماء الشهداء..
بعد كلمة بولنت يلدرم القت عائلات و اصدقاء الشهداء بكلمات معبرة قصيرة ثم تلت الأدعية عليهم و نقلوا الى مثواهم الأخير حيث دفنوا في مقبرة اديرنة للشهداء جنبا الى جنب.
قصة الشهداء
ذهب بهاء الدين يلدز و فاروق اكتاش الى افغانستان في ١٧ مايو من اجل مشروع انشاء ملاجئ للأيتام هناك، و في إقليم قندس عند عودة الطائرة الى العاصمة كابل سقطت بهم في ممر سالانغ. و بسبب الهطول الكثير للثلوج و الضباب لم يصل الى انقاض الطائرة المحطمة الا بعد مرور ٤ ايام على الحادثه، ولم يكن من الممكن التعرف على الضحايا بدون التحليل النووي لحمض دي ان ايه لعظامهم، و بعد التحاليل و اثبات الهوية نقلت الجنازات الى تركيا بعد ٣ أشهر.
بهاء الدين يلدز
كان عاشقا لافغانستان فكما احب استشهد فيها. ولد في مدينة سيفاس ١٩٥٦ و تخرج من ثانوية الإمام الخطيب في ازمير عام ١٩٧٥، و في ١٩٨٧ اكمل دراسته الجامعية في ارزروم قسم ادارة الأعمال. نشرت كتاباته في صحف مافيرا،
www.dunyabulteni.com غولدست، غربة، و الوطنية. عمل كاتبا في موقع
نشرت له كتب بعنوان؛ افغانستان المحاربة، مذكرات الجهاد، زهرة الثلج، آثار اقدام على الثلج، وداع الورد. له ٥ اطفال ثلاث بنات وولدان. كان محبوبا من الجميع فلم يجرح او يخاصم احدا قط و اهم شئ عنده هو خدمة الإسلام. كان له علاقات حميمة مع قادة افغانستان فكان يلتقي باستمرار مع الرئيس الافغاني برهان الدين رباني الذي اعتبره كابن لإفغانستان.
فاروق اكتاش
من مواليد اغدير ١٩٧٤ درس الإبتدائية و الثانوية في اغدير، فقد والده وهو صغيرا و نشأ يتيما، تخرج من جامعة باكستان الإسلامية من كلية الشريعة في العام ٢٠٠٢.
له ابنا عمره ٦ سنوات اسمه محمد فرضان وتعيش عائلته في اصطنبول. كان يتقن العربية و الانجليزية والأردية، اشتهر في الوقف بنشاطه و تواضعه وتقدير الجميع له، كان يريد عمل الكثير خصوصا مع الايتام فقد كان مهتم بهم. اختار الله له الشهادة، بعد شهداء سفينة مرمرة تستعد هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية لدفن شهيدين جديدين و تدعوا كل المواطنين الشرفاء للمشاركة في مراسيم الجنازة..