يؤدي نقص التغذية و المناخ الحار في أفريقيا إلى إصابة الكثيرين بمرض الساد منذ سن مبكرة، الشيء الذي يجعلهم يفقدون البصر أو يعانون من الكثير من المشاكل و العيوب في النظر. كما تلعب قلة أطباء العيون و خاصة في المناطق القروية، دورا كبيرا في جعل القاطنين فيها سجيني الظلمة، إذ يصل عدد المرضى بالساد في القارة السوداء إلى 5 ملايين مصاب.
بدأت هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية منذ 4 سنوات مشروع عمليات الساد في القارة السوداء، و تعمل على إنقاذ العديدين من ظلمة العمى التي يسببها مرص الساد.
تقدم العيادة التي أنشأتها هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية في مستشفى عبد الفاضل ألماس في العاصمة الخرطوم، يوميا خدماتها لما يقارب 150 مريض. بالإضافة إلى هذا، توجد عيادة متنقلة خاصة بالمناطق البعيدة عن العاصمة و التي لا يستطيع سكانها المصابين بسبب ضعف أوضاعهم المادية، إجراء العمليات.
ضمن حملة عمليات مرض الساد الخاصة بالسودان، حلت فرق هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية بمدينة بابانوسا، لإجراء العمليات للمصابين فيها، و بواسطة 19 مخيم متنقل، أجريت 174 عملية. ووصل عدد الذين تم إجراء العمليات لهم في كل السودان إلى 20 ألف شخص.
تبعد مدينة بابانوسا بمسافة يوم و نصف برا، عن العاصمة الخرطوم، و لا يوجد فيها مشافي أو أطباء العيون.و خلال أسبوع تم إجراء العمليات و تخفيف حدة المعاناة من مرض الساد عن سكان المنطقة، كما تم توزيع الأدوية و قطرات العيون على المرضى المحتاجين.
و مازالت عمليات مرض الساد متواصلة في السودان، الصومال و أثيوبيا.
أنتم أيضا و بمبلغ 100 ليرة تركية، يمكنكم المساهمة في مساعدة المصابين بمرض الساد.