يزداد عدد اللاجئين المقيمين في هذا المخيم بشكل سريع وخطير ولافت للنظر نتيجة لهجمات القوات الجوية التابعة لنظام الاسد بالبراميل المتفجرة في مدينة حلب والقرى المجاورة لها والاضطرابات الداخلية المستمرة في أطمة
تعمل هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات بعامليها في مكتبها بمدينة كيليس في تقديم خدماتها وحدها تقريبا للاجئين المقيمين في مخيم باب السلامة بينما يوجه القادمين الجدد إلى مخيم باب النور الذي بدأت الهيئة بإنشائه في المنطقة
وبزيادة عدد اللاجئين، يواجه المخيم الذي يستضيف أكثر مما يتسع مشاكل متزايدة ونقص شديد في كافة الإحتياجات الأساسية من المأوى والغذاء والصحة والنظافة .
الهيئة توزع 48 ألف رغيف خبز يومياَ
تقوم فرق هيئة الإغاثة الإنسانية بتقديم وجبات غذائية ساخنة لحوالي 25 ألف لاجئ يوميا بالإضافة إلى توزيع حزمات غذائية على أسر اللاجئين كل أسبوعين تكفيهم لهذه الفترة. وبالإضافة إلى ذلك تقوم فرق الهيئة في كيليس بتوزيع 48 ألف رغيف خبز يوميا كما ويرسل مكتب الهيئة في ريحانلي مرتين في الأسبوع حوالي 96 الف رغيف خبز ليتم توزيعها في مخيم باب السلامة. كما وبدأت فرق الهيئة العمل لمضاعفة قدرة المطبخ المتنقل الذي يقدم وجبات الطعام الساخنة للاجئين المقيمين في المخيم
ومع ذلك وبالتزايد السريع في الفترة الأخيرة في عدد اللاجئين بمخيم باب السلامة، بدأ مطبخنا المتنقل يواجه صعوبات في تلبية إحتياجاته الفورية والطارئة. تقوم فرق هيئة الإغاثة الإنسانية بتلبية معظم احتياجات المطبخ المتنقل إلا أنه لا يوجد بمتناول اليد ما يمكنهم تقديمه بشكل فوري للمجموعات المتدفقة من القادمين الجدد إلى المخيم. ويسعى المسؤولين لتقديم الأطعمة الجاهزة والمعلبات الآن لحل هذه المشكلة إلى حد كبير فهناك حاجة ملحة لهذه المنتجات في المخيم .
ومن أكبر المشاكل التي يواجهها سكان المخيم النقص الشديد في المستلزمات الصحية مع انعدام البنية التحتية التي تجاوزت بوضوح قدرة المخيم. الذي يشبه المخيم حاليا بحراَ من الطين وخاصة بعد هطول المطر حتى وإن كانت أمطاراَ خفيفة مما يعرض الأطفال الذين يلعبون في هذه الشوارع المليئة بالطين لخطر الامراض
لذلك تقوم فرق هيئة الإغاثة الإنسانية بالقيام بفحوصات طبية بشكل دوري في المخيم بأكمله لتقديم العلاج والأدوية اللازمة للمرضى و وقاية المقيمين في المخيم وخاصة النساء والأطفال والمسنين منهم .
تهديد جديد لسكان المخيم : الليشمانيا
نتيجة للشروط غير الصحية ونقص المواد الغذائية ومستلزمات التنظيف في مخيم باب السلامة ، ظهر وباء جديد في المخيم : داء الليشمانيات الذي انتشر بشكل سريع في المخيم لتصل إلى مئات الحالات معظمهم من الأطفال والمراهقين دون تمييز مسببةً طيفاً من الظواهر السريرية ومن إصابات جلدية موضعية إلى مرض جهازي وخيم بجروح عميقة وارتفاع لدرجة حرارة المريض . وبدأ هذا المرض بالظهور في أعقاب الحرب بعد أن كان قد إنتهى تماما في هذه المنطقة لسنوات عديدة. وللأسف لا يمكن العثور على الأدوية اللازمة لمرض الليشمانيا في هذه المنطقة مما يؤخر من علاج المرض للحد من إنتشاره .
يواصل مكتب هيئة الاغاثة الإنسانية في مدينة كيليس أعمالها ليلا ونهارا دون توقف من أجل تلبية جميع احتياجات المخيم ولكن للأسف لا تزال هناك العديد من الأعمال التي يجب القيام بها وذلك بدعم أهل الخير والإحسان من تركيا والعالم .