وجاءت هذه الفعالية رفضًا لجرائم الاحتلال الصهيوني في غزة من قتل وجرائم إبادة بحق المدنيين. وخلال المسيرة، ردّد المشاركون شعارات مثل: “من النهر إلى البحر، فلسطين حرة”، “إسرائيل القاتلة، وأمريكا المتواطئة”، “الشعب الفلسطيني ليس وحده”، كما دوّى التكبير في أرجاء المسيرة التي اتّسع عدد المشاركين فيها بدعم من الأهالي والمتضامنين.
“مقاومة غزة هي مقاومة ضد الاستعمار”
انطلقت الفعالية في ساحة سرايچخانه بتلاوة من القرآن الكريم. ثم ألقى نجم الدين إرمك كلمة باسم منصّة التضامن الإسلامي قال فيها: “المجرمون الصهاينة يخططون لاحتلال جديد ضد غزة. لكن ما يحاولونه منذ عامين لم ينجح، ولن ينجح اليوم بإذن الله. مقاومة غزة ليست مجرد مقاومة جغرافيا محدودة، بل هي مقاومة ضد الاستعمار والإمبريالية. وهذه المقاومة ليست لغزة أو فلسطين وحدهما، بل كما تحررت أفغانستان وسوريا من الاحتلال، فإن هذه الروح ستنتشر إلى سائر الأمة بإذن الله.”
“متى ستستخدمون قوتكم؟”
أما رئيس شباب IHH مجاهد جانكايا فذكّر بأن 693 يومًا مرّت منذ 7 أكتوبر 2023، وقال: “خلال هذه المدة استشهد أكثر من 60 ألفًا من إخواننا. لذلك أقول لقادة الدول الإسلامية الذين يمتلكون القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية: إن لم تستخدموا هذه القوة اليوم، فمتى ستستخدمونها؟ لقد ضاق صدرنا من أي شكل من أشكال التطبيع أو التجارة مع إسرائيل.”
“إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة”
وأشار جانكايا إلى التحركات الدولية لكسر الحصار عن غزة قائلاً: “إن سفن تحالف الصمود الدولي تستعد للإبحار. ونطالب المسؤولين بحل مشكلة أعلام السفن التي تعرقل خروجها في أسرع وقت. وكما قال أستاذنا الراحل نجم الدين أربكان: هذا الكيان الاستعماري العنصري لا يفهم إلا لغة القوة.”
وفي ختام البرنامج، أقيمت صلاة العشاء جماعة، ثم رُفعت الأدعية من أجل غزة.