القطار مكون من 28 قاطرة مليئة بالمساعدات الإنسانية إلى جانب 4 ملايين ليرة تركية، و سيصل إلى باكستان خلال 13 يوم مارا عبر الأراضي الإيرانية.
تشمل المساعدات الأغذية، أغذية الأطفال و الرضع، الأدوية و المعدات الطبية، أدوات و مواد التنظيف، الثياب، أحذية، مواد البناء، خيم، أغطية و بيوت مسبقة الصنع.
شارك في المؤتمر الصحفي الذي عقد قبيل انطلاق القطار، مجموعة من أعضاء مجلس هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية منهم رئيس الهيئة بولنت يلدرم و القنصل الباكستاني في إسطنبول د. يوسف جنيد.
مساعدات إنسانية برا، بحرا و جوا :
صرح بولنت يلدرم خلال المؤتمر الصحفي أن القطار سيوصل المساعدات برا، في حين يتم التحضير لطائرة شحن لإرسال المساعدات جوا، و من ثم سفينة شحن لإرسالها بحرا. و ستحمل الطائرة 35 طن من المساعدات، في حين ستحمل سفينة الشحن \'\' غزة \'\' التي كانت ضمن سفن أسطول الحرية 3 آلاف من الأطنان من المساعدات الإنسانية قريبا إلى باكستان.
كما صرح أنه من المحتمل إرسال سفينة الشحن \'\' دفنة \'\' التي شاركت هي الأخرى ضمن سفن أسطول الحرية، إلى باكستان محملة ب 4 آلاف من الأطنان من المساعدات الإنسانية.
و قال متحدثا عن المساعدات التي تقدمها الهيئة قائلا : \'\' وصل فريقنا الثالث إلى باكستان، و انطلق فورا إلى مناطق الأزمات. كما أن هناك فريق ينظم المهمات من إسلام آباد. كما أقيم هناك مطبخ يوفر الوجبات الساخنة يوميا لخمسة آلاف شخص. كما يهتمون بتوفير احتياجات ألف عائله نزحت إلى إسلام آباد، و تحتمي داخل 3 مدارس فتحتها الحكومة لهم.
باكستان تحتاج إلى المزيد من المساعدات :
كما أكد يلدرم أن المروحيات توزع المساعدات الإنسانية في المناطق التي لا يمكن الوصول إليها برا. كما يوجد في البنجاب فريق طبي مكون من 15 فرد. و نقوم ببناء منازل من الطوب و القرميد، حيث أن المنازل المسبقة الصنع لا يمكنها الصمود طويلا ضد الرطوبة و حرارةالجو هناك.
و سنقوم بتوفير مواشي بدل التي أتلفت و نفقت خلال الفيضانات.
ننتظر المزيد من الدعم و التبرعات من الشعب التركي، لأن الوضع في باكستان يحتاج إلى المزيد من المساعدات. فكما يتعاطف شعبنا مع الفلسطينيين ننتظر أن يظهر نفس التعاطف مع أشقائنا الباكستانيين، الذين يواجهون أسوأ كارثة في تاريخهم. و الدراما مازلت مستمرة، فقد فقد 2000 شخص حياتهم، و دمر مليون منزل، تضرر 30 مليون شخص، علينا بذل كل ما بوسعنا لإغاثتهم\'\'.
القنصل الباكستاني يطلب إغاثة بلده
أكد القنصل الباكستاني د. يوسف جنيد أن هذا القطار أتى في وقته و تابع : \'\' يمثل هذا القطار آمالا كبيرة بالنسبة للشعب الباكستاني الذي يعيش أسوأ كابوس في تاريخه. فنسبة 20% تقريبا من البلاد غارقة تحت المياه، الأمراض المعدية تنتشر بسرعة، كما يواجه 3.5 مليون طفل خطر الأمراض بسبب هذه الأمراض. تدمرت البنى التحتية و العديد من الطرق و السكك الحديدية و بعض المناطق لا يمكن الوصول إليها إلا عبر المروحيات لإرسال المساعدات.
و أكد أن الشعب الباكستاني يعقد آماله على التبرعات و المساعدات التركية، نظرا للعلاقات المتميزة التي تربط البلدين.