وقد تم التوقيع على بروتوكول الحملة في المقر العام للاتحاد الدولي للأطباء، بمشاركة كل من رئيس الاتحاد مولود يورت سفان، ورئيس نقابة الموظفين دورالي باقي، ورئيس فرع نقابة الأطباء والمشافي الجامعية في إسطنبول إسماعيل جور، ورئيس هيئة الإغاثة الإنسانية IHH بولنت يلدريم، وعقب ذلك عقد المشاركون مؤتمراً صحفياً أعلنوا فيها عن انطلاق الحملة وأشاروا إلى أهدافها.
وتحدث بولنت يلدريم بداية عن الدوافع التي كانت وراء تنظيم IHH حملة مكافحة الساد في القارة السمراء قائلاً "لاحظنا انتشار مرض الساد على نطاق واسع في القارة الأفريقية، حيث يولد الأطفال مصابين بهذا المرض، وبعد النظر والبحث أدركنا إمكانية علاج هؤلاء بجهود بسيطة، ثم أطلقنا حملة لمدة 10 سنوات، وكان هدفنا الأول هو إعادة النور إلى عيون 100 ألف مريض، وقد حققنا الهدف. ونظراً للنتائج التي حصلنا عليها، قمنا بتوسيع هدفنا، وقد أبدت العديد من المنظمات الأهلية في مختلف أنحاء العالم رغبتها في التعاون بهذا الصدد."
فيما ذكر رئيس نقابة الموظفين دورالي باقي أن "المصاب بمرض الساد في تركيا يعود إليه بصره بعد إجراء عملية تستمر نصف ساعة. ولكن الناس الذين لا يملكون هذه الإمكانيات يعيشون حياتهم في ظلام دامس. يجب علينا أن نسائل أنفسنا وإنسانيتنا"
وأضاف باقي أن النقابة اغتنمت فرصة التعاون مع IHH في هذا المجال قائلاً "حين قمنا بزيارة إلى المنطقة، شعرنا بالحياء من أنفسنا. ولكن لا شك أننا الآن لم نعد كما كنا في السابق... لقد كنت هناك شاهداً على عودة البصر إلى عيني أم وكان أول ما رأته هو وجه طفلها الذي لم تتمكن من رؤيته منذ ست سنوات… ينبغي علينا بذل جهود إنسانية أكبر في هذا المجال، ومن واجبنا الاستجابة وتقديم المساهمة للعاملين على ذلك".
بدوره قال رئيس الاتحاد الدولي للأطباء مولود يورت سفان "لقد أجرت IHH خلال 10 سنوات 100 ألف عملية ساد في أفريقيا. وتهدف الآن لإجراء 100 ألف عملية أخرى في سائر أنحاء العالم. وبدافع المسؤولية الإجتماعية يقوم المتبرعون الأفراد والمنظمات الأهلية بدعم هذا المشروع، التمييز هي النقطة الفارقة هنا."