وقد أفاد المنسّق العامّ لنشاطات الهيئة في الدّاخل السّوري أرهان يَمَلَكْ أنّ طائرات النّظام، قصفت ((دار شجرة الأمل لرعاية الأيتام)) في الغوطة الشّرقية.
ووفقاً لتصريحات يملك؛ فإنّ الاستهداف الأوّل كان قبل 3 أشهر مضت، ولم يؤدّي سوى إلى أضرار ماديّة، وتخريب جزئيّ في الميتم. إذ أنّ القذيفة كانت قد سقطت في حديقة الميتم، وأكدّ أنّ الأيتام كانوا حينها في الملجأ. واستطاعت الهيئة تلافي الأضرار المادية في فترة قصيرة، وإعادة الميتم للخدمة.
وأضاف يملك "لقد خرجت دار الأيتام عن الخدمة تماماً، نتيجة القصف الجويّ الأخير. كانت هذه الدار تأوي 50 يتيماً. نقلنا هذه الدار مؤقتاً، إلى منطقة أكثر أماناً، ولكنّ القصف الهمجيّ لقوات النّظام يستهدف جميع أجزاء الغوطة الشّرقية دون تمييز. أنعي بكل أسف استشهاد طفلة يتيمة تبلغ من العمر 4 سنوات."
الغوطة الشرقية تحت وابل من النيران
يستهدف نظام الأسد الغوطة الشرقية بشتى أنواع الأسلحة الكيماوية منها والعنقودية والحارقة وذلك بحجة محاربة الإرهاب. وقد تجاوز عدد القتلى في الغوطة الواقعة تحت الحصار، نحو 250 شهيد وذلك فقط خلال الثلاث أيام الأخيرة. في حين تجاوز عددهم خلال الشهور الثلاثة الماضية 700 مدني، بينهم 185 طفل، و109 امرأة.
400 ألف مدني تحت الحصار
يبلغ عدد سكان الغوطة الشّرقيّة 400 ألف مدني حالياً. وهي إحدى مناطق خفض التّوتّر الّتي تمَّ الإعلان عنها في مؤتمر أستانة. لكنّ النّظام السّوري يصيرُّعلى إطباق الحصار على المنطقة، بل تعدى ذلك في الأشهر الأخيرة، فزاد من وتيرة القصف. يذكر أنّ غالبية السكان هم من الأطفال، ويواجهون الجوع والمرض منذ زمن.