ق عقد 5 جرحى فلسطينيون يتم علاجهم في تركيا على نفقة هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية مؤتمرا صحفيا في استانبول. وناشد الجرحى الذين عقدوا هذا المؤتمر الصحفي في المقر المركزي لهيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية تركيا والدول الإسلامية الأخرى عدم التزام الصمت إزاء ما تقوم به إسرائيل من مذابح في غزة.
وقال عادل أبو خطير، وهو من بين الجرحى: \" أريد أن أرسل رسالة إلى العالم بأسره. إن شعبنا الفلسطيني لا علاقة له بالإرهاب من قريب أو من بعيد، وديننا لا يسمح بذلك. والإرهابي الحقيقي اليوم هي إسرائيل التي تقتل النساء والأطفال والشيوخ\".
من جانبه قال محمود جارور البالغ من العمر 21 عاما والذي فقد أخاه خلال الاعتداءات الإسرائيلية \"إن الشعب الفلسطيني تتم إبادته. أريد أن أوصل صوتي إلى الدول الإسلامية التي بقيت صامتة أمام هذه المجازر. لماذا سكتت ضمائركم، والشعب الفلسطيني لا طاقة له على إيقاف هذا العدوان بمفرده. وإذا لم تبادر الدول الإسلامية إلى إيقاف هذه المجزرة فسوف نفقد جميعا أسرنا وعائلاتنا، كما يمكن أن نفقد المسجد الأقصى، ولذلك أناشدكم أوقفوا هذا العدوان فورًا\".
وقال إسلام أصاليا الذي فقد بدوره ابن عمه في هذا الاعتداء إن ما تقوم به إسرائيل ليس اعتداء على غزة فحسب بل هو اعتداء على العالم الإسلامي بأسره. وأضاف قائلا :\" لقد سقط من شعبنا خلال الأيام الأربعة الماضية 370 شهيدا. ولكننا نقول إن شهداءنا في الجنة. ترى، لو كانت القدس في دولة عربية أخرى هل كانت الدول العربية تبقى صامتة على هذا النحو؟ لقد كان جواب السلطان عبد الحميد لليهود: \" اتركوا فلسطين، فلن أسلم اليهود ولو شبرا من أرضها. عندما يقتل يهودي واحد تقوم الدنيا ولا تقعد، ولكن عندما يقتل عشرات الفلسطينيين يكتفي العالم كله بالمشاهدة. أريد ان يتم طرد السفير الإسرائيلي من تركيا لأن ما حل بنا اليوم يمكن أن يحل بتركيا غدا\".
وقال محمود أبو خطير: \" مثلما قال النبي عليه الصلاة والسلام، إن القلب ليحزن وإنّ العين لتدمع. نحن في حزن منذ أن تركيا أحبتنا. لقد استشهد ابن عمي، وقد يسقط من بين أقاربي شهداء آخرون، وعلينا أن نتحرك جميعا لنقف في وجه هذا الاعتداء الغاشم\".
وصرح رئيس الهيئة السيد بلنت يلدرم بأن الجهود بدأت بالفعل من أجل نقل الجرحى الفلسطينيين للعلاج في تركيا، وسوف يصلون قريبا. كما أضاف بأن هناك مساعدات بقيمة 1 مليون ليرة تركية سوف ترسل قريبا إلى غزة. وعلى إثر القصف الأخير تم إرسال مساعدات نقدية بقيمة 200 ألف ليرة تركية وتم توزيعها على عائلات الشهداء والجرحى. كما أن الفريق الطبي التابع للهيئة قدم مساعدات طبية بقيمة 450 ألف ليرة تركية\".
ومن جانبه قال القنصل الفلسطيني في استانبول السيد عبد الكريم الخطيب: \" مع اقتراب الانتخابات تعمل الحكومة الحالية في اسرائيل على تحقيق مكاسب ودعايات انتخابية على حساب الدم الفلسطيني بواسطة هذه الاعتداءات الوحشية. ينبغي التسليم بأنه من حق الشعب الفلسطيني أن يعيش على أرضه بحرية\".