وقد انطلقت المسيرة من أمام ثانوية "غلطة سراي" في اسطنبول حيث اجتمع الشباب أمام الثانوية وفي أيديهم لافتات تطالب بالإفراج الفوري عن الأطفال الفلسطينين، ثم سار المشاركون في المسيرة نحو محطتها الأخيرة أمام جامع "شيشلي".
وفي نهاية المسيرة ألقت المحامية الناشطة غولدان سونمز نائبة رئيس "حركة العدالة وحقوق الإنسان" كلمة أكدت فيها على عنجهية القوات الإسرائيلية التي قامت باعتقال الطفلين وتقديمهما إلى المحكمة وأضافت "نحن نعلم أن ثمة مئات من الأطفال الفلسطينيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي. إسرائيل تقوم باعتقال الأطفال وسجنهم وتعذيبهم أمام العالم أجمع دون أن يحرك أحد ساكناً".
كما صرحت سونمز عن الغاية من تنظيم المسيرة بالقول "نحن من خلال هذه المسيرة قمنا في الواقع بتأكيد على أن هؤلاء الأطفال ليسوا وحدهم. أطفال فلسطين هم أطفال المسلمين جميعاً. سوف نتابع أمور هؤلاء الأطفال، نحن هنا ننادي: إذا كانت إسرائيل منذ الآن لن تطلق سراح الطفلين دون عرضهم أمام المحكمة أو أنها استمرت في اعتقالهم. فإنا أوقاتنا ستتحول بعد الآن إلى أوقات للتحرك من أجل الأطفال الفلسطينيين. إننا ندعو المؤسسات الدولية للقيام بدورها من أجل إلقاء القبض على الجنود الإسرائيليين الذين اعتقلوا أطفال فلسطين ولاسيما التميمي والجنيدي وتقديمهم إلى المحاكمة"
أما رئيس شبيبة IHH فاتح يازيجي فقال إنهم نظموا المسيرة الصامتة احتجاجاً على اعتقال القوات الإسرائيلية عهد التميمي وفوزي الجنيدي اعتقالاً تعسفياً.
وأضاف "قبل عام، وفي شهر كانون الأول أيضاً أرادت إسرائيل أن تمنع الأذان، فقمنا مع إخواننا بالتظاهر أمام القنصلية الإسرائيلية كذلك، نتيجة للتظاهرات التي عمت في تركيا وفي العالم أخرت إسرائيل تنفيذ القرار ثم وضعته على الرف. كانت المسيرة اليوم صامتة، ولكنها كانت فعالة، ونحن نعلم جيداً من خلال الطريق الذي سلكناه أنها وصلت إلى الهدف، لم يكن اختيارنا للطريق عن عبث".