ولد جنغيز أكيوز بتاريخ 15 مايو 1969 في ميديات بمدينة ماردين. و هو والد لبنتين و ولد. عرف منذ طفولته بحبه للعمل، و اشتغل بالديكور الداخلي، و كان محبا لعمل الخير و مساعدة الآخرين، و معروفا بنشاطه و حيويته في العمل.
عندما ملأ إستمارة طلب المشاركة في أسطول كسر الحصار عن غزة، أجاب عن في خانة الأعمال التي يمكنه المساعدة فيها، فأجاب أنه يستطيع المساعدة في أعمال البناء، و تقديم العون للمشردين الذين فقدوا منازلهم في غزة، و اختصر سبب رغبته في المشاركة قائلا : \'\' من أجل نيل رضا الله \'\'
عرف في محيطه، كشخص حيوي، باسم المحيا، مرح، ينقل الأمل و السعادة لكل من عرفوه، يحب السباحة و الشطرنج، و كان ينسجم كثيرا مع الأطفال.
كان يولي اهتماما لكل محيطه، و لا يفوت دعوة حضور حفل زفاف معارفه، الجنازات أو الأنشطة الإجتماعية، و عرف عنه صوته الجميل، في إنشاد الأناشيد الدينية، و الضرب على الدف.
و كانت الأناشيد المحببة إليه هي تلك الخاصة بالشهادة، و قبل المغادرة إلى غزة مشاركا في أسطول الحرية، ودع أصدقاءه قائلا : \'\' يمكنكم الآن كتابة نشيد عن الشهادة خاص بي \'\'
بسبب وقوفه إلى جانب أصدقائه في أيام فرحهم و حزنهم، كان يعمل كمتطوع مع مؤسسة المساعدات الإنسانية في إسكندرون و العديد من مؤسسات المجتمع المدني.
و كان أكثر ما يأمل فيه، أن تصل المعدات الطبية لمستشفيات غزة، و قبل المغادرة وصى زوجته قائلا : \'\' اهتمي بأبنائنا، لتكن دراستهم دايما اهتمامهم الأول، و أن يؤدوا صلاتهم حتما \'\'.