يكافح مسلموا ميانمار من اجل البقاء على قيد الحياة في مواجهة ظلم وإستعباد النظام الحاكم في ميانمار والعصابات البوذية المتطرفة وذلك تحت ظروف صعبة للغاية و منافية للإنسانية مع نقص شديد في المواد الغذائية ومشاكل السكن وإنتشار الامراض المعدية. يعتمد المسلمون المقيمون في هذه المخيمات بشكل رئيسي على المعونات الخارجية
على الرغم من المساعدات والمعونات التي يحرص المسلمون في جميع أنحاء العالم على إرسالها لمسلمي اراكان، إلا ان هذه المساعدات ليست بالكافية ولا تلبي إلا جزء قليل من إحتياجاتهم الاساسية لذلك يجب توفير إستمرارية هذه المعونات والسعي وراء زيادة كمياتها ونوعياتها تقديمها للاجئين وغيرهم من المحتاجين بشكل منتظم وشامل كما تحرص عليه هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات اكثر المنظمات فاعلية في تقديم المساعدات لاهل المنطقة
كما وتواصل هيئة الإغاثة الإنسانية منذ ما يقرب من 17 عاما وبما إكتسبته من خبرات خلال هذه الفترة تطوير انشطتها وأعمالها للوقوف بجانب اهل اراكان. من ضمن هذه الانشطة، قامت فرق الهيئة بالإحتفال بعيد الاضحى المبارك مع لاجئين اراكان في المخيمات التي يقطنونها
في هذا الإطار، قامت فرق الهيئة بذبح 300 اضحية في اراكان التي يقيم فيها 2,500 مسلم و200 اضحية في ميكتيلا و100 اضحية في المنطقة التي تبعد حوالي 96 كيلومترا من مدينة يانغون والتي كان قد ضربها إعصار نرجس عام 2008 ويقطنها حوالي 700 اسرة مسلمة بالإضافة إلى 50 اضحية في بلدة دالا بالقرب من مدينة يانغون
وكانت هيئة الإغاثة الإنسانية قد قامت طوال شهر رمضان المبارك بتقديم العديد من المعونات الإنسانية من بينها حزمات من المواد الغذائية وملابس العيد ومستلزمات الحياة المعيشية الاساسية لمسلمين اراكان الذين يكافحون من أجل البقاء في ظروف صعبة للغاية. ولم تنس فرق الهيئة مشاركة اهل المنطقة من اللاجئين والمحتاجين فرحتهم وبهجتهم بمناسبة عيد الاضحى المبارك وسط لحظات مليئة بالمشاعر الحنينة للغاية ودعاء خالص منهم للهيئة ولكافة اهل الخير والإحسان من تركيا والعالم من المساهمين في إرسال هذه المعونات.
وإستقبل الالاف من المقيمين في المخيم وخاصة الاطفال منهم بترحيب هاتفين '' عيد مبارك