تسببت الفيضانات التي تعتبر الأسوأ في تاريخ باكستان بقتل الآلاف و إغراق مئات الآلاف من المنازل، و تشريد أصحابها. كما نفقت العديد من رؤوس المواشي، و ستعاني باكستان من أزمة اقتصادية لفترة طويلة، نظرا لتضرر الفلاحة و تربية المواشي التي تعتبر إحدى الموارد الإقتصادية المهمة للبلاد.
و كعادتها، كانت فرق هيئة الإغاثة حاضرة في المناطق المنكوبة، لتقدم خدمات الإغاثة و الإنقاذ للمتضررين. و بالنسبة لمشروع البيوت، فسوف تنتهي بيوت المرحلة الأولى خلال شهرين لتسلم للعوائل المشردة، بكامل أثاثها.
و في هذا السياق أكد مسؤول أعمال الهيئة في المنطقة أحمد ساريكورت أن البيوت ستكون من الإسمنت، و ستكون قادرة على تحمل مخلفات الكارثة الطبيعية هناك، و قال : \'\' لقد بدأت المياه بالإنحسار في مناطق الشمال، إلا أن مناطق الجنوب مازالت مغمورة، و قد بدأنا عملية بناء البيوت، فالعوائل التي فقدت بيوتها لا تريد ترك قراها، كما أن مليون و 250 ألف بيت أصبح غير صالح للإستعمال. و هذا يوضح حجم المسؤولية التي تقع على عاتقنا. خاصة مع اقتراب موسم الشتاء، الباكستانيون بحاجة إلى دعمنا و مساندتنا لهم\'\'
كلفة كل بيت 5500 دولار، و تبلغ مساحته 60 متر مربع، و يضم غرفتين، مطبخ، حمام و دورة مياه.