يعيش المسلمين الأراكان في (بورما) ميانمار منذ سنوات تحت ضغط كبير من الطغمة العسكرية هناك . و بسبب هويتهم الدينية فقط يعاني اهل الاراكان هناك من ظلم و إضطهاد كبيرين من التعذيب و الإعتقالات والقتل لأسباب تعسفية . و لكونهم مسلمون فهم لا يتمتعون بأي حقوق على أراضيهم و ليس لديهم هوية. حتى أنه من الممنوع لأي مسلم من أراكان أن يذهب من قرية إلى أخرى حتى و لو لزيارة أحد أقاربه و الذي يعتبر إختراقا للقوانين و حكمه السجن لمدة 3 سنوات. كما انه بإمكان النظام الطاغي في مايامار ان يستولي على جميع ممتلكات المسلمين دون إظهار اي سبب او داعي.
و من الاماكن التي يضطر مسلمون الاراكان للجؤ إليها بعد فرارهم من بيوتهم التي عاشوا فيها لمئات السنين هي بنغلادش المجاورة. حيث يقطن الالاف منهم في مخيمات اللاجئين في منطقة كوكس بازار في بنغلاديش. و لكنهم و للاسف يواجهون مشاكل كبيرة لعدم إعتبارهم كلاجئين في تلك المخيمات التي يعيشون في حاجة الى المساعدة الماسة في حالة مزرية من الفقر و الجوع. .
زرعت هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية الضحكة من جديد على وجوه اللاجئين الفارين من اراكان بسبب الطغمة العسكرية في ميانمار (بورما) و المقيمين بالمخيمات في بنغلاديش تحت ظروف حياتية صعبة للغاية و الذين يحاولون البقاء على الحياة بفضل المساعدات الخارجية و بخاصة المساعدات التي تقدمها الهيئة بشكل منتظم و التي إزدادت مع حلول شهر رمضان المبارك .
فقد قامت فرق هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية و بالمشاركة مع رابطة قيصري المتواجدة في المنطقة بتوزيع مساعدات ب180 طن ارز على 10 الاف عائلة ملتجئ و المحتاجين من مسلمين اراكان في مخيمات اللاجئين قطب الونغ و ليدا , منها 7500 اسرة تقطن في مخيم قطب الونغ و 2500 اسرة من مخيم ليدا . و بهذا تم تلبية إحتياجات هذه الاسر من الارز طوال شهر رمضان الكريم.
لم ننسى أيضا الايتام
و لم تنسى فرق هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية أثناء تواجدها في المنطقة القيام بزيارة الايتام هناك و الذين تتكلف الهيئة برعايتهم شهريا . ففي البداية قامت الهيئة بزيارة مسجد و ملجئ ايتام دار الإيمان و الذي تم إنشاءه بمساعدة و إشراف هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية . و بالإضافة إلى ذلك, قامت فرق الهيئة بتوزيع المساعدات الغذائية على 300 شخصا في القرية التي يوجد فيها المسجد و دار الايتام.