ايتام الحرب في العراق في إنتظار مساعدات اهل الخير
كما هو الحال في كل الحروب , كان اطفال العراق اكثر الفئات تضررا في الحرب الجارية هناك . حيث اسفر الاحتلال الامريكي للعراق و الذي بدأ بتاريخ 16 مارس 2003 عن حوالي 5 ملايين من الايتام بشكل يلفت الانظار ل
العراق 04.01.2012
و تبذل هيئة الاغاثة الانسانية و حقوق الانسان و الحريات منذ بداية الاحتلال في العراق طاقاتها و جهودها من اجل تضميد جراح الشعب العراقي و التخفيف من احزانهم . و من ضمن هذه المساعدات , مشروع الاسرة الراعية الذي تتبناه الهيئة و الذي يتكفل الرعاية الكاملة و المتواصلة ل2256 يتيم عراقي . بالاضافة إلى ذلك تقوم الهيئة به من مساعدات و خاصة في شهر رمضان الشريف وعيد الأضحى المبارك من برامج إفطار و توزيع لحوم الاضاحي بالاضافة إلى توزيع الحزم من الملابس و المواد الغذائية و غيرها من المستلزمات الاساسية .
وعلاوة على ذلك , تقوم هيئة الاغاثة الانسانية و بالتعاون مع المنظمة الشقيقة هناك , منظمة الأسرة السعيدة للإغاثة والتنمية و خاصة في منطقة ديالى باعمال دعم للايتام و عائلاتهم . حيث يتكفل اهل الخير و المحسنين من تركيا في رعاية 871 يتيم عراقي في محافظة ديالى فقط . و تشرف منظمة الأسرة السعيدة للإغاثة والتنمية على تسليم المساعدات هذه للايتام و عائلاتهم بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع مختلفة مثل التعليم والتدريب المهني لهم . ولكن مع الاسف لا يزال هناك الملايين من الأيتام في العراق في انتظار المحسنين و اهل الخير ليمدوا يد المساعدة لهم . و بمشروع الاسرة الراعية و الذي تتبناه هيئة الاغاثة الانسانية منذ عام 2007 لدعم الايتام و الاطفال المشردين في كل انحاء العالم يمكنكم تلبية إحتياجات الايتام في كل المجالات من المأوى و الغذاء و التعليم و الصحة و غيرها من إحتياجاتهم الاساسية و ذلك مقابل 90 ليرة تركية ( 50 دولار امريكي ) شهريا لعام واحد على الاقل لكل يتيم .
خسائر فادحة في الارواح
اسفر الاحتلال الامريكي الذي دام لمدة 9 اعوام عن خسائر فادحة في الارواح و المنشآت , حيث يقدر عدد القتلى العراقيين خلال هذه الفترة حوالي 1200000 قتيل . و مع الاسف لا تنتهي معاناة الارامل و الايتام العراقيين بنهاية الحرب . و على الرغم من الاعمال التي تمارسها وكالات و منظمات الاغاثة هناك , و لكن إستمرار الفوضى و النزاعات الطائفية في البلاد يجعل من المستحيل القيام بعمليات المساعدة و تنفيذ مشاريع دائمة للمساهمة في عودة اهل المنطقة إلى حياتهم الطبيعية .
أخبار مشابهة
اظهار الكل