نص مقالة يلدرم في الإجتماع الصحفي:
الاعضاء الصحفيين المحترمين..
نحن اليوم هنا للوقوف من جديد مع المظلومين، احييكم و ارحب بكم
اود ان استهل حديثي باعتراف هو اعجابي بجسارة و شجاعة الصحفيين على السفينة و اقول لهم انكم لن تنسو ابدا..
بهذا الحدث نثبت مرة اخرى اننا امه قوية و متماسكة، لذلك فنحن نتقدم الى؛
الامة، رئيس الجمهورية، مجلسنا الكبير، رئيس الوزراء، وزرائنا، احزابنا السياسية، اعضاء مجلس النواب، مؤسسات المجتمع المدني، وبالطبع لكل من ضحى و خاطر بحياته من المتطوعين بالشكر الجزيل..
لقد اتينا مع اخواننا من جميع انحاء العالم الى مكان واحد فكونا مبادرة انسانية من اصحاب الضمائر الحية من المدنيين و معزولي السلاح و اتجهنا الى غزة لإظهار ان الانسانية لم تمت بعد. لم نأخذ اي اوامر من احد في ذلك فقد كان مصدر قوتنا و شجاعتنا هو ضمائرنا الانسانية. بالسكوت و المشاهدة لم نود ان نزيد الظلم على غزة وكنا نعلم اننا امام مواجة الحكومة الإسرائيلية وانها ستحاول منعنا من هدفنا بأي طريقة، لكن لم نكن نعلم انها بهذه البشاعة و الوحشية و انها ستهاجم و تقتل و تجرح ناسا ابرياء عزل. كنا نعلم تماما اننا في المياه الدولية عندما بدأوا باطلاق النار علينا قبل ان يصعدوا الى السفينة فكانت كجماعات قطاع الطرق التي ضربت بجميع القوانين الدولية عرض الحائط و مارست ارهاب دولة بوحشية، كل الصحفيين الدوليين شاهدون على ذلك و انتم ايضا. انهم يقولون لماذا رميتم عليهم قناني الماء والاطباق.
ما يجب فعله عندما تمطر السماء عليكم بالنار وتستخدم الاسلحة المتطورة لاعتراض طريقكم! نحن حاولنا الدفاع عن انفسنا و هذا حق مشروع، لم يكن لدينا اي سلاح على السفينة. يقول لنا البعض اذا لماذا ذهبتم! ذهبنا لأننا انسان لأن الإنسانية و الضمائر لم تمت، نعم لقد ذهبنا و سنذهب مجددا و سنعمل نفس الشئ اذا فعل ذلك المسلمون باليهود، هذه هي فلسفتنا بالحياة. تعلمون ان اثنان من اخواننا ذهبا الى افغانستان و استشهدا هناك، قتل الصرب المسلمين فذهبنا الى الهرسك، ضرب الإعصار امريكا فقدمنا لها المساعدات، ذهبنا الى العراق عدة مرات و الى جميع انحاء افريقيا، ذهبنا في زلزال اليونان و ايطاليا ذهبنا لأننا انسان لأن هذا معنى حياتنا.
اتينا من جميع انحاء العالم لهدف واحد نبيل و كوننا هيئة ضد الظلم و القهر، سنظهر للعالم هذه المجازر التي ارتكبت ضد مدنيين ابرياء عزل، انهم يلفقون الإفتراءات و الأكاذيب فحكومة اسرائيل بارعة في فن الأكاذيب و الحيل و اليوم لا يوجد احد يصدق اسرائيل. انهم يتهموننا باننا ندعم الإرهاب فهي عندما تقتل المدنيين الابرياء نحاول نحن انقاذهم و نموت شهداء في ذلك فأي طرف هو الإرهابي؟ اننا اذا كنا ندعم الإرهاب كنا دعمنا اسرائيل لأنه لا يوجد ارهابي ارهابي اكبر منها.
اعزائي الحضور نحن في امل اليوم ان يكون غدا افضل لهؤلاء الأبرياء و المظلومين، و لن يفلح القتلة و قطاع الطرق و الإرهابيين لأننا لن نسمح لهم..
وبهذا اختتم كلمتي شكرا لكم جميعا على الحضور و الإنصات