شارك في المؤتمر الصحفي كل من رئيس هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية بولنت يلدرم، زوجة المعتقل قدرية شاهين، رئيس شعبة إسطنبول لجمعية \'\' المظلومين \'\' المحامي جهاد غوكدمير، رئيس جمعية \'\' أوزغوردور \'\' رضوان كايا، رئيس جمعية التضامن مع فلسطين فيسون باندير و الفنان سنان ألبايرك.
كما انضم إلى المؤتمر كل من منبر فاتح، جمعية المدنيات، حركة المدنية و الإنسانية، و ممثلي كل من AKABE و AKDAV .
ألقي القبض على شاهين الذي يدير مكتب الهيئة في الضفة الغربية من قبل الإستخبارات الداخلية الإسرائيلية التي رمت به في معتقلها في 27 من شهر نيسان 2010، و نادت كل المنظمات الغير الحكومية بإطلاق سراحه غدا خلال محاكمته، لأن قرار إلقاء القبض عليه لا يستند على أية أدلة صحيحة أو قانونية.
زوجة شاهين التي كانت حاضرة خلال المؤتمر لم تستطع التعبير عن حزنها البالغ إلا بحديث مقتضب
قالت فيه :\'\' زوجي معتقل منذ أسبوع..أنا قلقة جدا على حياته...لدينا 3 أطفال و هم خائفون على مصير والدهم...أريد أن يطلق سراح زوجي..\'\'
إذا كانت هذه الحركة \'\' ليا للذراع \'\' فنحن لن نتراجع للوراء :
أفاد بولنت يلدرم أن اعتقال إسرائيل لشاهين، جاء كسياسة لي ذراع الهيئة التي تخطط لإطلاق أسطول مساعدات من أجل كسر الحصار عن غزة نهاية شهر أيار / ماي الجاري و قال : \'\' إذا كانت إسرائيل تعتقد أنها باعتقال شاهين ستمنعنا من المضي قدما في حركتنا فهي مخطئة حتما..نحن مصرون على إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، و لن نتراجع..فنحن لا نقوم بعمل غير قانوني..\'\'. و أضاف \'\' صديقنا معتقل منذ 8 أيام، و استجوابه مازال مستمرا..إسرائيل تعتقد أنها ستخوفنا بهذا السلوك، فقد قامت من قبل باعتقال العديد من الناس، تعرضوا للتعذيب أو اختفوا و أصبح مصيرهم مجهولا، و قامت بنفس الشيء مع شاهين الذي لم نعرف أين أخذوه خلال أول يومين من اعتقاله...و عند مداهمة إسرائيل للبيت الذي كان يقيم فيه شاهين، عثرت على إيصالات تعود إلى هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية و بعض المؤسسات التي تقوم بدعم فلسطين، إضافة إلى صور الشيخ رائد صلاح، و أخذتها كأدلة جريمة. المؤسسة التي يرأسها شاهين هي قانونية و شرعية و إسرائيل تقرها، و يدعي الإسرائليون أن شاهين يمثل تهديدا على أمنهم : كيف يمكن لشخص يقوم بأعمال إغاثة إنسانية و يدرس في الجامعة العبرية أن يهدد الأمن الإسرائيلي ؟ هل يعقل هذا ؟ إسرائيل تتبجح أنها دولة قانون، أين القانون من هذا الإعتقال التعسفي ؟
كما وجه يلدرم تهديدا صارما لإسرائيل و قال : \'\' إذا لم تطلق إسرائيل سراح صديقنا، فسنقوم بنشر كل الغسيل الوسخ الذي تحرص على إخفائه في وجه العالم. يوجد العديد الذين يذهبون من هنا لأداء الخدمة العسكرية في إسرائيل، الجواسيس الإسرائليون يقومون باعتقال الناس و استجوابهم...سنقوم بكشف كل هذه المواضيع.\'\'
يجب أن تتدخل الحكومة التركية لحل هذا الموضوع :
صرح يلدرم أنهم يريدون إرسال 3 محاميين للدفاع عن شاهين، إلا أنهم لم يتلقوا أي جواب من إسرائيل بعد و قال : \'\' أعتقد أن هذا العمل يجب على الدولة التركية التدخل لتحقيقه، على الدولة التركية التحرك على أعلى المستويات لحل هذا الموضوع.\'\'
المحاميون يتقدمون بطلب تأشيرة للذهاب إلى إسرائيل :
أفاد المحامي جهاد غوكدمير رئيس شعبة جمعية المظلومين في إسطنبول عن تقدم مجموعة من المحامين بطلب تأشيرة للسفر إلى إسرائيل و قال : \'\' إذا كانت إسرائيل تدعي أنها دولة قانون، إذن فلتسمح لنا بالحصول على التأشيرة و الذهاب للدفاع عن شاهين.\'\'
من جهته علق صديق شاهين الفنان سنان ألبايرك عن الموضوع قائلا : \'\' اعتقلت إسرائيل شاهين ضمن لعبة سياسية و ديبلوماسية، يجب أن يتواجد وفد كبير من تركيا خلال محاكمة شاهين، يجب أن نقف في وجه إسرائيل و نطلق صرخة \'\' دقيقة واحدة \'\' في وجهها من جديد \'\'.
أما فيسون باندير فقال : \'\' القضية الفلسطينية هي قضية إنسانية، يجب أن نترجم موقف دافوس إلى فعل..يجب قطع كل العلاقات مع إسرائيل.\'\'.
كما تم دعوة كل منظمات المجتمع المدني إلى الخروج في مظاهرات من أجل التنديد بهذا الإعتقال.