وجاءت هذه المسيرة استنكارًا للمجازر والاعتداءات اللاإنسانية التي يتعرض لها المدنيون في غزة على يد الاحتلال الإسرائيلي. بعد صلاة العصر، انطلقت الجموع من أمام المسجد، رافعين لافتات داعمة لغزة، ومرددين شعارات تندد بالاحتلال والولايات المتحدة، مرددين التكبيرات. وازداد عدد المشاركين تدريجيًا حتى الوصول إلى محيط القنصلية، حيث انضم عدد من السكان المحليين لدعم المتظاهرين
عند القنصلية، قُرئت آيات من القرآن الكريم، تلاها كلمات لعدد من الشخصيات
رئيس شباب IHH، مجاهد تشانكايا، قال في كلمته «نحن نعلم جيدًا، كما قال أستاذنا نجم الدين أربكان، أن إسرائيل لا تفهم إلا لغة القوة. نحن نُقدّر الجهود الدبلوماسية التي تبذلها دولتنا في الساحة الدولية، لكننا نقول: حان الوقت لاستخدام هذه القدرات لبناء جبهة عسكرية قوية ومتطورة في وجه إسرائيل»
“المساعدات العالقة على الحدود يجب أن تصل لأهلنا في غزة”
وأشار تشانكايا إلى أن هناك ما يقرب من 200 شهيد في غزة بسبب الجوع، قائلاً:«المبعوث الأمريكي يقول إنه لا يوجد جوع في غزة! فماذا نسمي هذا إذن؟ يجب أن تدخل المساعدات المنتظرة عند المعابر فورًا إلى غزة وتصل إلى أهلنا. كما أوجه نداءً إلى العالم الإسلامي والدول الخليجية: يجب أن تبرروا المليارات التي تجنونها من النفط بالوقوف إلى جانب إخوانكم في غزة»
وأضاف موجهًا كلامه للولايات المتحدة:«إذا كنتم تحبون اليهود كثيرًا، فلماذا لم تخصصوا لهم أرضًا في أمريكا؟ لماذا لم تسمحوا لهم باللجوء أثناء الهولوكوست؟ لماذا أعدتم السفن المحمّلة باليهود من موانئ ميامي وأجبرتموهم على مواجهة الإبادة؟ هذه الدولة لا تتحرك إلا لمصالحها، ويجب على الجاليات اليهودية غير الصهيونية أن تتحرر من الهيمنة الأمريكية وأن تتخذ موقفًا»
“169 شهيدًا في غزة بسبب الجوع”
وفي كلمة ألقاها باسم “منبر التضامن الإسلامي”، قال قوبلاي عشقين
«بسبب دعم أمريكا لإسرائيل، هي دولة محكوم عليها بالخسارة. الظالمون سينالهم ما يخشونه. نحن هنا لنُسمع صوتنا للولايات المتحدة، الراعي الأول للصهيونية والطغيان الإمبريالي. المسؤولون الصهاينة الذين يقولون: “يجب أن يموت كل سكان غزة جوعًا”، والسياسيون الأمريكيون الذين يدعمونهم، سيواجهون يومًا ما نتائج وحشيتهم. حتى الآن، عدد الشهداء بسبب الحصار والمجاعة في غزة وصل إلى 169، بينهم 93 طفلًا، وربما تجاوز العدد 200 أثناء حديثي هذا»
“كل قنبلة تسقطها إسرائيل وراءها دعم أمريكي”
ومن جانبه، تحدث سليمان كزلجنار باسم “منبر القدس الحر”، قائلًا
«سنواصل فعالياتنا حتى يتحرر إخواننا في غزة بإذن الله. كل قنبلة تُسقطها العصابات الصهيونية تحمل توقيع الدعم الأمريكي، سواء عسكريًا أو اقتصاديًا. من أهم ما يمكننا فعله هو تحريك العالم أجمع ضد هذه الوحشية. وهذا لا يكون إلا عبر المسيرات والفعاليات الجماهيرية. من لا يسير اليوم نحو القنصلية الأمريكية، لن يستطيع السير غدًا لتحرير القدس. أطفالنا وشبابنا يتعلمون من خلال مسيرات غزة كيف يكونون شركاء في مقاومة كريمة. ومع غزة، يصحو ضمير العالم بأسره من سباته العميق»
واختتمت الفعالية بعد الانتهاء من الكلمات