وانطلقت القافلة، التي شاركت فيها مئات المركبات، من منطقة يني قابي في إسطنبول، لتصل إلى القنصلية الإسرائيلية في منطقة لِفِنت، حيث اختُتمت الفعالية ببيان صحفي.تضمّن الحدث فرق إنقاذ تعمل في مختلف المجالات، وخاصة في الكوارث الطبيعية، وقد أرادت من خلال هذه المبادرة التعبير عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني. وشارك في القافلة 66 فريق بحث وإنقاذ معتمدًا من AFAD باستخدام سيارات الإنقاذ، والدراجات النارية، وسيارات الدفع الرباعي، من أجل الحرية في فلسطين وغزة.
“وجودنا هنا رسالة دعم لمقاومة غزة المشرفة”
شارك في القافلة مئات المركبات وآلاف الأشخاص. وبعد الوصول إلى القنصلية الإسرائيلية في لِفِنت، أُلقي بيان باسم المشاركين، تلاه قدير شكر، عضو فريق البحث والإنقاذ بجامعة بيكوز، الذي قال: “وجودنا هنا اليوم هو لإعلان دعمنا الجماعي لمقاومة الشعب الغزي المشرفة. بعد وقف إطلاق النار في غزة، فإن مسؤولية إعادة إعمارها تقع على عاتق الإنسانية جمعاء.”
“آلاف الفلسطينيين تحت الأنقاض”
وأشار البيان إلى الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، وخاصة اعتراض أسطول صمود وأسطول الحرية اللذين كانا يحملان المساعدات إلى غزة، وجاء فيه: “إن منع السفن التي تحمل الغذاء والمساعدات الطبية من الوصول إلى غزة ترك جرحًا عميقًا في ضمير الإنسانية. وحتى الآن، لم تتخذ أي دولة إجراءات رادعة حقيقية ضد هذه الانتهاكات. لكننا نعلم أن هذه القوافل ليست مجرد مبادرات إغاثية، بل هي نضال من أجل العدالة والكرامة الإنسانية. فمنذ السابع من أكتوبر 2023، استُشهد نحو 70 ألف مدني، معظمهم من النساء والأطفال، وأُصيب أكثر من 165 ألف شخص، وما زال الآلاف تحت الأنقاض.”
“2.1 مليون شخص في غزة بحاجة ماسة للمساعدة”
وأضاف البيان أن الاحتلال استخدم أكثر من 150 ألف طن من المتفجرات، ما أدى إلى تدمير 268 ألف منزل بالكامل وتضرر أكثر من 150 ألف منزل جزئيًا، تاركًا مئات الآلاف من العائلات بلا مأوى. وجاء فيه أيضًا: “انهار النظام الصحي وتوقفت الخدمات الأساسية. الأطفال بلا مأوى ولا علاج، المرضى بلا دواء، والناس يعيشون دون ماء أو غذاء أو حماية. إن جميع سكان غزة البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة بحاجة عاجلة إلى المساعدات الإنسانية.”
“غزة تحتاج إلى دعم عاجل في كل المجالات”
وأكد البيان أن الهدنة الجارية يجب أن تكون بداية جديدة، وأن التزام الاحتلال الإسرائيلي ببنودها يجب أن يُراقب بدقة من قبل الدول الضامنة والمنظمات الدولية. وأضاف: “بسبب الحصار المستمر وإغلاق المعابر، توفي مئات الفلسطينيين جوعًا. ورغم دخول بعض شاحنات الإغاثة إلى غزة، إلا أن ذلك غير كافٍ. فالقطاع بحاجة ماسة إلى الغذاء، ومستلزمات الإيواء، والأدوية، وحفاضات الأطفال، ومنتجات النظافة، ومعدات المستشفيات. نحن، فرق البحث والإنقاذ في تركيا، نؤكد ضرورة استمرار تدفق المساعدات دون انقطاع، وسنكون على استعداد للذهاب إلى غزة فور توفر الظروف الآمنة للمشاركة في جهود الإنقاذ وإزالة الأنقاض.”
“علينا جميعًا أن نسأل أنفسنا: ماذا نفعل من أجل غزة؟”
واختُتم البيان بالقول: “لا يكفي الاكتفاء بالإدانات. على الدول أن تستخدم كل إمكاناتها لضمان استمرار الهدنة، ودخول المساعدات، وإنهاء الاحتلال. على كل واحد منا أن يسأل نفسه: ’ماذا أفعل من أجل غزة؟‘ رغم كل الصعوبات، لم يستسلم الشعب الفلسطيني للاحتلال، ووقف بكرامة في وجه الظلم. هذه معركة من أجل كرامة الإنسانية كلها. ونحن سنواصل الوقوف إلى جانب هذا الصمود المشرف والعمل من أجل إعادة إعمار غزة.
اليوم نرفع أصواتنا مجددًا: من النهر إلى البحر… فلسطين حرة! تحيا مقاومة غزة المشرفة!”
وانتهت الفعالية، التي شارك فيها مئات الدراجات النارية والسيارات، بعد تلاوة البيان أمام القنصلية الإسرائيلية في إسطنبول.
