
وخلال البيان الصحفي الذي عُقد بخصوص الحملة، قال ياسين تشاليشان، عضو مجلس إدارة IHH في ساريير: “أكثر من 300 تاجر في أحياء إستينيا، بِنار، فيراهفلر وييني كوي في ساريير قرروا التبرع بدخلهم اليوم لغزة. ومن خلال فعالية “رزقي يتحول إلى خير في غزة” يساهم تجارنا في دعم غزة ويتحملون مسؤولية مهمة، إضافة إلى خلق وعي مجتمعي واسع”.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، لا تزال الهجمات مستمرة في غزة التي ارتكب فيها الاحتلال الصهيوني مجازر خلال عامين. ومع انخفاض درجات الحرارة ازدادت الأوضاع سوءاً؛ إذ يحتاج السكان في غزة إلى الدعم في مجالات الغذاء والمأوى والخدمات الصحية والمياه وغيرها.
وقد أطلق تجار ساريير حملة تضامن مهمة دعماً لأهل غزة، حيث سيتبرعون بدخل يوم كامل لصالح المتضررين، تحت قيادة هيئة الإغاثة الإنسانية IHH. ويحظى هذا المشروع باهتمام واسع من الأهالي الذين يدعمون التجار من خلال مشترياتهم.
“الطقس يزداد برودة… والأوضاع في غزة أصبحت أصعب”
عُقِد البيان الصحفي أمام سبيل أحمد شمستين أفندي في إستينيا، وافتُتح بتلاوة من القرآن الكريم. وبعد التلاوة، قرأ ياسين تشاليشان البيان، موضحًا أن أكثر من 70 ألف فلسطيني استشهدوا خلال المجازر التي ارتكبها الاحتلال أمام أنظار العالم، وما زال آلاف الأشخاص تحت الأنقاض. وأضاف:
“منذ اتفاق وقف إطلاق النار، استشهد 245 فلسطينياً وأُصيب 627 آخرون نتيجة هجمات الاحتلال التي لم تلتزم بالاتفاق. واستخدم الاحتلال نحو 150 ألف طن من المتفجرات، فدُمّر 268 ألف منزل بالكامل وتضرر أكثر من 300 ألف منزل بشكل جزئي حتى أصبحت غير صالحة للسكن. ومع دخول فصل الشتاء ازدادت الحياة في غزة صعوبة أكبر”.

“أطفال غزة ينامون في خيم بلا ملابس جافة ولا فراش”
وأوضح تشاليشان أن الفلسطينيين يواجهون الفيضانات داخل خيم بدائية إضافة إلى الهجمات، وقال: “بسبب تضييق الاحتلال، لا يتمكن السكان من الوصول إلى المساعدات الإنسانية كما يجب. كثير من الخيام التي لجأت إليها العائلات انهارت أو تمزقت أو امتلأت بمياه الأمطار. ومع تحديد الاحتلال لما يسمى بـ’الخط الأصفر’، حُصرت العائلات في مناطق ضيقة، وتزداد المعاناة ساعة بعد ساعة. ووفقاً لتصريح اليونيسف: “أطفال غزة ينامون في الخيام دون ملابس جافة أو فراش””.

“إلى متى ستنتظر الدول لإنهاء هذا الظلم الصهيوني؟”
وجاء في البيان أيضاً: “رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، لا يزال الاحتلال لا يلتزم به ويواصل هجماته. فإلى متى ستظل الدول والمنظمات الدولية صامتة أمام كل هذا الظلم؟ وإلى متى ستهرب الدول الإسلامية، التي تمتلك قوة عسكرية واقتصادية وسياسية كبيرة، من مسؤولياتها؟
وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن إزالة آثار الدمار وإعادة إعمار غزة تتطلب 70 مليار دولار. لذلك يجب علينا جميعاً تقديم كل ما نستطيع لدعم أهلنا في غزة”.

“قدّمنا دعماً في مجالات عديدة”
وأشار تشاليشان إلى أن هيئة الإغاثة الإنسانية IHH تعمل منذ سنوات طويلة في غزة، وقال: “بعد 7 أكتوبر قمنا بتكثيف جهودنا. وبفضل تبرعات المحسنين، قدمنا في غزة وجبات ساخنة، خبزاً، طروداً غذائية، معدات طبية، خياماً، بطانيات، ودعماً للعمليات الجراحية. وما زلنا نواصل العمل دون توقف”.

“نوجّه شكرنا للتجار”
وفي ختام البيان، توجه تشاليشان بالشكر للتجار قائلاً: “نحن اليوم هنا لهدف نبيل. أكثر من 300 تاجر في إستينيا، بِنار، فيراهفلر وييني كوي قرروا التبرع بدخل يوم كامل لغزة. من خلال فعالية “رزقي يتحول إلى خير في غزة” يسهم تجارنا في دعم أشقائنا ويعززون الوعي المجتمعي. وهدفهم أن تنتشر هذه الحملة إلى مختلف أنحاء تركيا لتتحول إلى حملة واسعة النطاق. نشكر جميع التجار المشاركين على هذا الموقف الإنساني العظيم”.
واختُتِم البيان بالدعاء لأهل غزة ولسائر المظلومين حول العالم.

