وقد انطلقت القافلة المدعومة من قبل وزارة الشباب والرياضة التركية، والمديرية العامة للبريد والبرق في تركيا، من حلبة السباق في منطقة أقيازي في مدينة سكاريا، لإحياء الذكرى السنوية لمجزرة سيربيرنيتسا.
بطل العالم لسباق الدراجات النارية كنعان صوفو أوغلو قال في تصريح له قبل الانطلاق "عندما أعلموني بهذه الرحلة وعلاقتها بمجزرة سيربيرنيتسا، وأن الدراجات النارية ستتجه إلى البوسنة، أردت كثيراً المشاركة فيها". وأضاف "إنني سأشارك في مثل هذه الجولات في المرات القادمة".
"أحب أن أشارك في مثل هذه المشارع دوماً، وخاصة أن المجزرة التي جرت في عام 1995 بحق المسلمين في سيربيرنيتسا دون تمييز بين طفلٍ وامرأةٍ ورجلٍ يجب أن لا تنسى ولا تترك لتُنَسّى. في يوم 11 تموز ننظر حوالي 500 دراجة نارية إلى البوسنة، كنت أرغب أن أكون واحداً من هؤلاء، ولكن سأكون كذلك في المستقبل إن شاء الله. ينبغي أن نقوم بواجبنا تجاه هذا الموضوع، سأقوم بإعلان الانطلاق من هنا اليوم إن شاء الله. سنجري في البداية جولة في حلبتنا، ثم أشارك القافلة حتى سكاريا إن شاء الله. سيكون هذا المشروع من المشاريع التي بلغت غايتها، وتعود بصدى جيد إن شاء الله.
في هذا المشروع، أقدم جزيل الشكر للمشاركين في رحلة الدراجات هذه، لأن ركوب الدراجات كان له مفهوم مختلفٍ تماماً في السابق، لكن بدأنا بتغيير هذا المفهوم، وسوف نلتقي مع إخواننا هواة الدراجات النارية بشكل مكثف في مثل هذه المشاريع إن شاء الله، وقد كنت راغباً في المشاركة في هذه المرحلة، وإني موجود هنا من أجل بدء الانطلاق".
وتحدث مساعد رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية IHH دورموش أيدين فقال: "إننا من تركيا نشارك في فعاليات ذكرى سيربيرنيتسا". وذكر أيدين أن المجزرة وقعت في 11 تموز عام 1995 في قلب أوربا، وأمام أعين العالم، وقال: "قتل في البوسنة 8 آلاف و372 مسلم بوشناق، طفل وامرأة وشيخ وشاب، وبقي العالم صامتاً أمام ذلك بما في ذلك الأمم المتحدة، بما في ذلك الجنود الهولنديون، ولا يزال الألم ذاته حتى اليوم. إننا نعلن الانطلاق بقافلة الدراجات التي قمنا بتنظيمها بمشاركة 500 مشارك من تركيا ومختلف الدول الأوربية، وسوف نعلن الانطلاق من حلبة سباق كنعان صوفو أوغلو في منطقة أقيازي، سوف تنطلقون إن شاء الله من حلبة سباق كنعان صوفو أوغلو في منطقة أقيازي، وحين تذهبون إلى البوسنة، حين تذهبون إلى مقدونيا، حين تذهبون إلى كل ركن من أركان البلقان، سوف تشعرون بأنها قطعةٌ منكم. سوف تشعرون أن بيوتها وطرقاتها وأناسها جزء منكم، أي أن حال بريشتينا هي حال أقيازي نفسها، وأن هندك هي نفسها بِجَلجينا، سوف ترون ذلك. ولهذا السبب، قلوبنا تهفو إلى هناك على الدوام، وعلينا أن نعيش هذا الحنين".