في الوقت الذي تزداد فيها الجهود المبذولة من قبل اللوبي الأرمني في كل انحاء العالم بمناسبة الذكرى السنوية المائة لاحداث 1915، يسعى البعض إلى تنسية مذبحة خوجالي التي حدثت في الماضي ضد الإخوة الاذربيجانيين. وللاسف الشديد لا تزال هذه المذبحة التي تعتبر جريمة ضد الإنسانية لا تحظى بالحساسية الكافية قانونيا وإعلاميا سواء كان ذلك في منطقتنا او في كافة فئات المجتمع الدولي
في الذكرى 23 لمذبحة خوجالي، لا يزال إقليم قرة باغ الأذربيجاني تحت الإحتلال الأرمني.في أعقاب إنهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991 وبالتحديد في 26 من شهر فبراير لعام 1992، عمدت القوات المعتدية الأرمنية إلى إرتكاب مذبحة شنيعة ضد سكان مدينة خوجالي في إقليم ناغورني قارة باغ الأذربيجاني مستخدمة في ذلك أحدث أنواع الأسلحة الفتاكة، وتعتبر هذه المذبحة من أفظع الجرائم التي سجلت في القرن العشرين، ففي ذلك اليوم اقتحمت وحدات القتل الإرهابية من القوات الأرمنية بدعم و مشاركة الفوج 366 السوفياتي المتمركز آنذاك في تلك المنطقة بمهاجمة مدينة خوجالي وقتل ما يقرب من 1300 مدني وإحتجاز 1275 شخص لا يزال 150 منهم في عداد المفقودين. اسفرت الحرب في قرة باغ عن ما يقتل ما لا يقل عن 20 الف شخص وإصابة 50 الف آخرين في حين اجبر ما لا يقل عن مليون إنسان على مغادرة ديارهم ومنازلهم.
ولم يقدم حتى الآن اي من المسؤولين عن جرائم الحرب التي ارتكبت ضد الشعب الاذربيجاني خلال الحرب في قرة باغ ومجزرة خوجالي لاي محاكمة أو أي عقاب قانوني ولم يتمكن اي من الاذربيجانيين الذين تركوا ديارهم في الاراضي المحتلة من العودة إليها من جديد
وفي الذكرى السنوية الثالثة والعشرين لمذبحة خوجالي، تقوم هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات في 21 فبراير الحالي بإسطنبول بتنظيم ندوة حول مشكلة قرة باغ بعنوان '' الذكرى السنوية 23 لمذبحة خوجالي: سعي الإنسانية لتحقيق العدالة '' سيناقش الحاضرون مشكلة قرة باغ وانتهاكات حقوق الإنسان التي جرت وتجري فيها وبحث سبل حل هذه المشكلة وفتح الطرق لمحاكمة المسؤولين عن هذه الإنتهاكات
يشارك في الندوة عدد كبير من الخبراء والصحفيين من تركيا واذربيجان فضلا عن ضيوف شهدوا المجزرة وسينقلوا البعد الإنساني للازمة هناك من خلال تجاربهم المرة هناك