يعاني اهل الصومال الذين تضرروا من النزاعات الأهلية المستمرة في الصومال منذ 20 عاما , من أزمة انسانية جديدة ناجمة عن الجفاف الشديد هناك في وضع صعب جدا . حيث يحاول الشعب هنا الهجرة من بيوتهم في جنوب البلاد إلى العاصمة مقديشو و كينيا خوفا من خطر الموت جوعا و التي تشهد زيادة في معدلات وفيات الأطفال . و قد إزداد املهم في البقاء على الحياة بقدوم شهر رمضان المبارك .
حتى لا يموت الاطفال في الصومال
و يأتي الاطفال على رأس قائمة الذين تأثروا من الجفاف الذي هو الاشد في ال60 عاما الماضية . ففي كل عائلة يتوفى طفل واحد على الاقل بسبب نقص الفيتامينات او بسبب أمراض متنوعة أخرى . و بسبب الجفاف الذي ضرب المناطق الجنوبية من الصومال يخرج الناس إلى الطرقات بحثا عن الطعام. مما يضطر بعضهم إلى ترك ابنائهم في قراهم خوفا عليهم من الموت ومن ثم لا يمكنهم الحصول على الأخبار من القرية , بينما تفقد الكثير من العائلات ابناءها اثناء مسيرتها إلى العاصمة او الحدود الكينية . مما يجعل كل عائلة تعيش مثل هذه المآسي.
بإمكان المسلمون إنقاذ الصومال في شهر رمضان الكريم
يعاني شعب الصومال الذي غالبيته العظمى من سكانه من المسلمين من صعوبات كثيرة و وعرة نتيجة الإستغلال الاوروبي و الغربي و بسبب الاضطرابات الداخلية في البلاد. و الأمل الوحيد للشعب الصومالي الذي تعود على الآلام في مأساته هذه هو العالم الإسلامي لينقذه من ما يعانيه من جفاف و جوع و فقر و عطش.
هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية تعلن حملتها للمساعدة
دعت هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية الشعب التركي الذي كان دائما بجانب المحتاجين و ثقة بهذا الشعب الكريم الذي لن يقف متفرجا لما يحدث هناك و خاصة بحلول شهر رمضان حيث تقوى أواصر الأخوة خلاله. فقد كانت هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية من اول المنظمات التي وصلت إلى المنطقة منذ بداية الازمة وتستعد هذه الايام إلى إرسال سفينة 3000 طن من مساعدات الإغاثة الطارئة إلى المنطقة . وستقوم السفينة بالتحرك نحو الصومال في منتصف شهر رمضان الكريم.