يواجه الشعب الصومالي اكبر موجة للجفاف تشهدها المنطقة في السنوات ال60 الماضية في ظل الحروب الأهلية وإنعدام الاستقرار السياسي في البلاد منذ 20 عاما . فقد تسببت الحرب الأهلية في الصومال البعيدة عن كونها دولة بإدارة مركزية في هدم البنية التحتية في كل المجالات و بخاصة التعليم والصحة و إزدادت المشاكل في البلاد جراء الجفاف الشديد الذي تسبب بخسائر كبيرة في الارواح .
و لهذا و جراء لفقد الارواح الناجم عن الجوع و الجفاف في الصومال , هبت تركيا بكل فئاتها و قواها جنبا إلى جنب لدعم الشعب الصومالي في محنته للمساهمة في التقليل من معاناته . و بالإضافة إلى المساعدات الطارئة التي اوصلتها هيئة الاغاثة الإنسانية و حقوق الإنسان و الحريات بالنيابة عن اهل الخير في تركيا , تبذل الهيئة مجهودات كثيفة و بدعم من اهل الخير من اجل القيام بمشاريع دائمة لخدمة اهل المنطقة .
و قد تم مؤخرا و بالتبرعات الخيرية من تركيا وخارجها من البلدان العربية والاوروبية القيام بمراسم وضع حجر الاساس لملجئ للايتام في العاصمة الصومالية مقديشو شارك فيه كل من السيد بكير بوزداغ مساعد رئيس الوزراء التركي و سفير تركيا في الصومال السيد جمال الدين كاني تورون . و اظهر الاطفال هناك إهتمام كبير بالسيد بوزداغ و تسابقوا لإلتقاط صور معه . و تقدم السيد بكير بوزداغ بشكره الجزيل لهيئة الاغاثة الانسانية لما تبذله من جهود مكثفة من اجل المحتاجين في كل مكان و على رأسهم الايتام مشيرا إلى الأهمية التي يجب أن تراعى في مجال الأيتام و رعايتهم .
و سيكلف مشروع مجمع الأيتام ما يقرب من 2 مليون دولار و سيتكون من مهجعين منعزلين للفتيان و الفتيات بجانب مدرسة وعيادة صحية ومدرسة القرآن و بئر مياه عميق و مسجد و محل بقالة , حيث يخطط ان يلبي المجمع كل ما يحتاجه الاطفال للمعيشة . وسيقيم في مجمع الايتام هذا 200 يتيم, بينما سيستفيد من المدرسة التابعة له اكثر من 1400 طفل صومالي . و من المخطط الإنتهاء من هذا المشروع الذي سيقام على مساحة واسعة 12 ألف متر مربع في خلال عام واحد .