نتيجة لأعوام طويلة من الحرب الأهلية , تشهد العاصمة مقديشو و التي دمرت ما يقرب من غالبية المنازل فيها تدفقا متزايدا للاجئين. و افادت الحكومة هناك انه حوالي 1500 ملتجئ يقدمون يوميا إلى المدينة و انهم ليس بأيديهم منحهم المساعدة اللازمة لهم . فبعض مجموعات من اللاجئين لجأوا إلى أنقاض المباني الحكومية المدمرة بينما يحاول سكان المدينة فتح ابوابهم للاجئين بقدر إمكانياتهم . و لذلك فقد قامت مؤسسات الإغاثة و المساعدة و منظمة المؤتمر الإسلامي بنداء طارئ لكل العالم لمد يد المساعدة لاهل المنطقة التي من اكبر كارثة جفاف في الاعوام الستين الاخيرة .
و نتيجة لكارثة الجفاف في الصومال فقد لقي الآلاف من الحيوانات حتفها و وصلت المياه النظيفة الصالحة للشرب إلى نقطة النفاذ و النهاية . و بينما يحاول الناس الذين فروا من منازلهم بسبب الجفاف في المنطقة أن يلجؤوا إلى المنطقة الحدودية , هناك 380000 صومالي يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في مخيم داداب الواقع على الحدود الكينية و الاثيوبية . و إمكانيات المخيم لا تكفي لتلبية الاحتياجات من الغذاء والمأوى للصوماليين هناك . بالإضافة إلى ذلك , فإن معظم سكان المخيم يعانون من امراض مختلفة و في حاجة ماسة للعلاج.
و قد قامت هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية التي تنفذ مشاريع دائمة في الصومال بتوزيع المواد الغذائية على 7000 شخص في 3 مناطق مختلفة بمشاركة من المنظمة الشريكة في المنطقة منظمة زمزم و بالتحديد على 1007 عائلة بمجموع مساعدات قدرها 10 طنا من الأرز , 6.5 طن من السكر و 2880 كيلوغراما من الزيت النباتي.
و قد لفتت الصومال إنتباه العالم اجمع إلى أزمة الجوع في الصومال التي حدثت في اوائل الثمانينيات من هذا القرن . و إذا لم يوضع حد لهذا الجفاف فهناك مخاوف من تصعيد الأزمة إلى المجاعة. و بدأت هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية تسريع أعمالها و مشاريع المساعدات العاجلة إستعدادا لشهر رمضان المقبل .
اضغط هنا للتبرع عبر الإنترنت.
اضغط هنا للحصول على أرقام الحسابات المصرفية.