يصاب الاطفال في الصومال بالامراض بسهولة بسبب سؤ التغذية الناتج عن الجوع والجفاف الذي يهدد المنطقة. و لايمكن علاج هؤلاء الاطفال بسبب إنعدام البنية التحتية الصحية في هذه المناطق . و من بين هؤلاء الاطفال الذين لا يمكن القيام بعلاجهم في بلادهم , تم إحضار 14 طفلا صوماليا من بينهم رضيع باربعة اشهر إلى إسطنبول.
و قد تم إحضار الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 4 اشهر و 15 عاما و برفقتهم 13 مرافق من المطار في سيارات الإسعاف الساعة الثالثة و النصف إلى مستشفى افيسينا في إسطنبول. و بدأ على الفور معالجة المرضى الاطفال في غرف اعدت من قبل خصيصا من اجلهم و من اجل عائلاتهم لإستراحتهم حيث سيقدم للاطفال المرضى برامج من العلاج المكثف تحت اشراف اطباء متخصصين .
و من بين هؤلاء الاطفال الخاضعين للعلاج المكثف برفقة اطباء من اصل صومالي , هناك إثنان منهم يحتاجون إلى علاج عاجل و طارئ , و من بينهم من يحمل امراض منذ الولادة . و يبذل الاطباء و الممرضات و الممرضين في مستشفى افيسينا بالغ الجهد كي يشعر ضيوفهم بانهم في بيوتهم دون الإحساس بالغربة .
هاني احمد , اصغر الاطفال ال14 , على الرغم من انه في شهره الرابع الا ان وزنه 3 كيلوغرام اي متوسط وزن الأطفال حديثي الولادة . جاء هاني احمد مع والدته التي تركت خلفها ابناءها الستة الآخرين في الصومال إلى تركيا و بدأ علاجه على الفور. والدته فاطمة تعيش مع اولادها السبعة في قرية في مقديشو، زوجها على قيد الحياة , و لكنه إضطر إلى ترك اولاده خلفه و غادر منزله من اجل العثور على الطعام متوكلا على الله في حماية اطفاله .
محمد شريف عثمان , مدرس للغة الانجليزية في ال37 من عمره, جاء إلى تركيا من اجل إبنه المريض عبد الله في الثالثة من عمره . يعيش مع اطفاله الستة في قرية تبعد 13 كيلومترا عن العاصمة مقديشو , يعاني إبنه عبد الله من فشل في القلب . قدم محمد شريف عثمان إلى تركيا تاركا خلفه زوجته و اطفاله الخمسة في مقديشو . و افاد محمد شريف عثمان انهم في الصومال يتناولون الطعام مرة واحدة يوميا , بينما لا يجد الكثير منهم ما يأكله طوال اليوم , مؤكدا ان عليهم حمد الله تعالى على أوضاعهم الحالية .