600 ألف طفل يتيم هي حصيلة الحالية للحرب الدائرة في سوريا لعامها السادس دون توقف؛ أطفال حرموا مما يستحقونه من مشاعر الحب والحنان كما أنهم يعيشون في ظروف سيئة ومعرضون على الدوام لخطر العصابات والمنظمات المشبوهة.
وضعت كل من هيئة الإغاثة الإنسانية ومؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله راف في نصب أعينها مسؤولية رعاية هؤلاء الأطفال وحمايتهم والتخفيف من آلامهم وإنشائهم تنشئة سليمة قوية ترتقي بالإنسانية، وانطلاقاً من ذلك، قامتا بالشراكة بإنشاء مدينة بناء الإنسان في الريحانية لإيواء 990 طفلاً يتيماً من ضحايا الحرب السورية، حيث ستوفران لهم كافة احتياجاتهم من رعاية صحية وتعليمية وغذائية وإعاد تأهيل نفسي في بيئة عائلية.
وفقاً للبروتوكول الذي عقد مع وزارة الأسرة والسياسات الإجتماعية تم وضع حجر الأساس للمركز في 2 تموز 2015 وتم إنشاؤه على أرض تبلغ مساحتها مساحة قرية.تم تصميم مجمع مركز بناء الإنسان تصميماً خاصاً ينسجم مع الأطفال؛ حيث تم بناء 35 منزلاً على طراز الفيلا مخصصاً للأطفال الذكور، و20 منزلاً آخر من أجل الإناث. يبلغ مساحة كل منزل 350 متراً مربعاً مؤلفاً من طابقين ليأوي 18 طفلاً. يضم الطابق العلوي للمنزل غرف النوم وغرفة عناصر الرعاية ودورة المياه والحمام، ويضم الطابق السفلي المطبخ وغرفة الطعام وغرفة التدريب، وغرفة الدراسة وغرفة اللعب والشادروان والدورات المياه. تم تصميم غرف الطعام في المنازل ليكي يمكن استخدامها كغرفة دراسة خارج مواعيد الطعام. وهكذا يقوم الطفل بنشاطاته الاجتماعية وأداء واجباته في البيت الذي يتناول فيه طعامه.
يتكون المجمع إلى جانب المنازل، من البناء الإداري والجامع وثلاث مدارس على مستوى التعليم الإبتدائي والإعدادي، ومركز تأهيل نفسي كبير، وبناء عيادات، البناء المركزي للاجتماعات والاستعراض، صالة رياضة مغلقة ومكشوفة، ومرافق اجتماعية، سكن الموظفين، سكن الضيوف، مركز ثقافي واسع لإبراز مهارات الأطفال، بناء اللقاء مع الأسرة، حدائق للأطفال، أراضي زراعية للأعمال الزراعية، ومساحات للمسير وحديقة للحيوانات.
وقد قدم مراد يلماز نائب الرئيس المسؤول عن الأيتام في هيئة الإغاثة الإنسانية معلومات حول تشغيل مركز بناء الإنسان قائلاً: سيتواجد ستة موظفين للرعاية في كل منزل. سيعمل هنا إخوتنا وأخواتنا ممن لديهم الخبرة والتعليم والشهادة في المجال. سيكون 330 موظفاً في 55 منزل، ستتولى وزارة التربية الوطنية بكافة متطلبات التعليم بدءاً من اللوحات الذكية وأنابيب الإختبار ووصولاً إلى الحقوق الخاصة ورواتب المعلمين. كما ستكون وزارة الأسرة والسياسا الاجتماعية في صلب النشاط. ونطمح إلى العمل معاً في الأساس. وستكون لوزراة الصحة مشاركة فعالة في موضوع العيادات.
ويهدف المشروع إلى:
-
توفير مأوى آمن للأطفال الأيتام
- معالجة المشاكل النفسية والصدمات التي لحقت بهم نتيجة الحرب
- حماية الأطفال من الوقوع بيد البعثات التبشيرية
- توفير بيئة آمنة من الوقوع بيد المافيات والمنظمات ذات الأهداف السيئة. وسيتمكن الطفل من متابعة دراسته مع كادر تعليمي بارع
- ستمكنون من الحياة في الظروف الاجتماعية والثقافية التي يحتاجونها
- بناء الثقة لدى الأطفال تجاه أنفسهم والعالم لينظروا بأمل إلى المستقبل
- سينقل الصداقة التركية السورية إلى أجيال القادمة من خلال الأطفال الايتام