يواجه اللاجئون السوريون المقيمون بمخيمات في مناطق قريبة من الحدود هربا من المذابح المستمرة في سوريا ظروفا معيشية سيئة للغاية مع خطر كبير لإنتشار الامراض المعدية بينهم. وقد اضطر الملايين من الشعب السوري لمغادرة
بيوتهم وديارهم نتيجة للاحداث الجارية منذ اكثر من عامين لجئوا إلى مخيمات سواء كانت داخل سوريا او في البلدان المجاورة لها
ويعيش السوريون المقيمون في المخيمات داخل سوريا في ظل ظروف صعبة للغاية مع نقص ما يلزمهم من إحتياجاتهم المعيشية الاساسية من مأوى وطعام وماء وادوية فضلا عن الامراض المعدية والوبائية التي بدأت تتفشى في معظم المخيمات هناك
ويضطر المقيمون في هذه المخيمات التي تنعدم فيها البنية التحتية إلى التخلص من النفايات عن طريق دفنها في حفر في منتصف المخيم حيث يواصل الاطفال لعبهم في المياه المتراكمة حول هذه الحفر غير مدركين مدى الخطر الذي يواجهونه
والأمر لا مفر منه هو انه مع إرتفاع درجات الحرارة، سيزداد عدد الميكروبات هناك لتولد اوبئة وامراض معدية عدة
هناك 5 مخيمات للاجئين السوريين في المنطقة القريبة من الحدود مع تركيا يقيم فيها ما يقرب من 50 الف لاجئ محرومين من المياه النظيفة والمراحيض والحمامات الصحية في مواجهة امراض خطرة ومميتة
ينبغي اتخاذ تدابير عاجلة
واشارت الدكتورة امل ديليك تمل التي قامت من قبل بفحوصات طبية للاجئين في المنطقة إلى انه يجب الإستعداد لاوبئة في المنطقة التي من الممكن إعتبارها كمنطقة حجر صحي
واضافت الدكتورة تمل قائلة : '' المجاري والصرف الصحي هي من اهم الإحتياجات في مثل هذه المناطق. في حالة إنعدام المجاري يجب القيام بحفر حفر للصرف الصحي ويجب ان تكون هذه الحفر مغلقة ولا يقل عمقها عن 10 امتار تحت الارض. خلافا لذلك, تتسبب النفايات ومواد الصرف في إنتشار العديد من الامراض المعدية مثل امراض الامعاء والالتهاب الكبدي الفيروسي وإلتهابات الجهاز التنفسي والتهابات المسالك البولية وحمى التيفوئيد والإسهال الدموي والدوسنتاريا وغيرها. وللاسف علاج هذه الامراض صعب ويستغرق فترات طويلة
واضافت الدكتورة تمل قائلة : '' إذا كان لا بد من فتح حفر للصرف الصحي ينبغي ان تكون هذه الحفر مغلقة تماما وان يتم تنظيف وتعقيم المناطق حولها على أساس منتظم. وبالإضافة إلى ذلك، يجب تقديم التعليم اللازم للمقيمين في المنطقة وتزويدهم بمواد التنظيف والتطهير. يجب الإستعداد لاوبئة في المنطقة التي من الممكن إعتبارها كمنطقة حجر صحي