في الوقت الذي تتواصل فيه الإشتباكات الداخلية منذ شهر مارس الماضي , قام النظام البعثي في سوريا هذه المرة بتنظيم مجزرة كبيرة . حيث يقوم قناصون متمركزون على اسطح المباني العالية في المدينة بإطلاق النار على المتظاهرين بشكل منظم . و أفاد نشطاء حقوق الانسان ان المستشفيات قد إمتلأت بالجرحى وسط توقعات بإستمرار المذابح في الايام المقبلة.
كانت سوريا امس مسرحا لاكبر مذبحة في الايام الاخيرة التي تشهدها البلاد منذ بداية الإنتفاضة الشعبية ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد . في أكبر مظاهرات مناهضة لحكم بشار الاسد يوم الجمعة دخلت صباح أمس قوات عسكرية تدعمها دبابات مدينة حماة . و من المعروف انه و منذ إنشاء نظام البعث في سوريا نفذ الحزب الحاكم في عام 1982 أكبر المذابح في مدينة حماة سكب فيه دماء الآلاف من المسلمين الأبرياء .
مذبحة جديدة في حماة
وفقا لشهود عيان، قامت القوات العسكرية السورية بفتح النار بشكل عشوائي كثيف في مدينة حماة من أربع دبابات و التخلص من المتاريس التي وضعها الشعب هناك في الطرقات. في حين شاهد عيان آخر قائلا : \'\' صعد قناصون على أسطح المباني المرتفعة و السجون و صيد المواطنين بالرصاص \'\' . وذكر مصادر هناك أن عددا كبيرا من القتلى والجرحى قد نقلوا إلى المستشفيات و أن بعضهم قد لقوا حتفهم بسبب نقص المستلزمات الطبية و الادوية , في حين تم قطع المياه والكهرباء عن المناطق الرئيسية في المدينة في محاولة لردع المتظاهرين. بالإضافة إلى ذلك , هناك العديد من الجثث التي تنتظر ان تجمع من الشوارع .
ماهر الاسد , قاتل مثل عمه
كما افادت مصادر رسمية ان قوات الأمن السورية قد قامت بإلقاء القنابل المتشظية على المتظاهرين الذين كانوا يحتجون ضد الرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق مما ادى إلى إصابة 42 شخص . و يتواجد الفريق الرابع من الجيش و التابع لماهر الاسد في منطقة حراستا . و من المعتقد أن شقيق بشار الأسد هو وراء مبادرات القمع الدموي ضد الإحتجاجات في سوريا. و يشبه ماهر الاسد عمه رفعت الاسد المسؤول عن احداث القمع الدموية و المذابح عام 1982 و التي اسفرت عن مقتل 40 الف شخص.
يجب وقف المذابح و ترك الحكم
لا يخاف النظام البعثي من القيام بالقتل الجماعي حتى في شهر رمضان المبارك، و يعمل على منع الأشخاص الذين يحاولون نقل هذه الاحداث إلى الرأي العام العالمي و التي تحتوي على صور تكشف عن حجم انتهاكات حقوق الإنسان والفظائع التي يرتكبها النظام الحاكم. و على نظام البعث السوري الذي فقد شرعيته التوقف عن عمليات القتل التي يقوم بها و التنحي عن الحكم في اقرب وقت ممكن. كما يجب على منظمة التعاون الاسلامي اتخاذ إجراأت عاجلة من اجل معالجة هذه المشكلة