أُقيمت الورشة في المقر الرئيسي لهيئة الإغاثة الإنسانية، وشارك فيها كلٌّ من: زعيم جبهة تحرير مورو الإسلامية (MILF) والرئيس المؤسس لمنطقة بانغسامورو ذاتية الحكم الحاج مراد إبراهيم، نائب رئيس الهيئة حسين اوروج، إلى جانب عدد من الأكاديميين، والدبلوماسيين، والسياسيين، وخبراء مختصين وممثلين عن منظمات المجتمع المدني.
ناقشت الورشة، موضوعات متعددة ضمن إطار عملية السلام في مورو، مثل: مسار التفاوض، الإطار الأساسي للاتفاق، التحديات الرئيسية التي واجهت العملية، سُبل ترسيخ السلام، والمشاريع الممكن تنفيذها في مجالات السياسة، والاقتصاد، والتعليم، والصحة في منطقة بانغسامورو ذاتية الحكم.
وقد أدلى الحاج مراد إبراهيم بكلمة خلال الورشة، كما ساهم المشاركون بمداخلاتهم واقتراحاتهم وآرائهم التي أغنت النقاش.
بدوره، أكّد منسق INSAMER الدكتور رياض دومازيتي على أهمية الورشة، مشيرًا إلى أنها لن تقتصر على هذا اللقاء فقط، بل سيتم إعداد تقرير يتضمن مخرجاتها ليُقدَّم إلى الجهات والجهات المعنية بالمنطقة.
دور هيئة الإغاثة الإنسانية في عملية السلام بمورو
بدأت مفاوضات السلام بين حكومة الفلبين وجبهة تحرير مورو الإسلامية (MILF) في عام 2012، وأسفرت هذه العملية عن اعتراف رسمي من قبل الحكومة الفلبينية بمنطقة بانغسامورو ذاتية الحكم في عام 2017.
وقد تم التوقيع على اتفاق الإطار في عام 2012، والاتفاق الشامل في عام 2014 خلال المفاوضات التي جرت في العاصمة الماليزية كوالالمبور. ومن أجل مراقبة العملية وتقديم التوصيات للأطراف خلال مرحلة الانتقال، تم إنشاء فريق مراقبة مستقل (TPMT)، كانت هيئة الإغاثة الإنسانية (İHH) أحد أعضائه.
تكوّن الفريق من خمسة أعضاء، وتم تعيين سفير الاتحاد الأوروبي السابق رئيسًا له. وقد عقد الفريق حتى الآن 53 اجتماعًا في الفلبين، التقى خلالها بكافة الأطراف، وقدم تقارير مراقبة لكل من لجان السلام في الفلبين وبانغسامورو، كما أصدر تقارير سنوية للرأي العام.
وما تزال هيئة الإغاثة الإنسانية تواصل أنشطتها في منطقة بانغسامورو بعد تحقيق السلام، حيث تنفذ مشاريع متعددة، لا سيما في مجالات التعليم والمساعدات الإنسانية.
ماذا حدث في مورو؟
استمرت الصراعات بين حكومة الفلبين والمسلمين في مورو لأكثر من 40 عامًا، أسفرت عن مقتل نحو 200 ألف شخص، وتشريد أكثر من مليون ونصف إنسان اضطروا إلى ترك منازلهم والنزوح إلى أماكن أخرى.