شهداء 17 فبراير الشقيقة بنقل الجرحى المحددين سلفا من المستشفيات إلى السفينة بواسطة سيارات الاسعاف.
تستمر الإشتباكات في ليبيا مع تغيير مستمر للقوات المسيطرة, فيوم تسيطر فيه المعارضة على الموقف و يتغير الموقف في اليوم التالي بسيطرة وحدات القذافي, و خصوصا يجري هذا في مدن البلاد الشرقية مثل رأس لانوف والبريقة والتي تلفت الإنتباه بكونها مناطق النفط.
و تتراجع قوات القذافي نتيجة قصف قوات التحالف المكثف وتبدأ مرة أخرى بالهجوم بمجرد توقف القصف. و تستخدم قوات القذافي مميزاتها بحوزتها للأسلحة الثقيلة والعربات المدرعة .كما يشار إلى أن حصار القذافي المكثف ما زال مستمرا في زنتان و الزاوية و مصراطه , و خاصة في مصراطة تستمر قوات القذافي بقصف المنازل والمباني بغض النظر عن أي هدف معين.
لا يزال للمدنيين هم أكبر تضررا خلال هذا الصراع. من إستطاع منهم الهرب و اللجؤ إلى مدن يرون أنها آمنة تاركين وراءهم كل شئ و أما اللذين لم يمكنهم الهرب فلا يستطيعون الخروج من منازلهم, و لاتزود المدن التي تحت الحصار بالكهرباء والمياه.و لا تسمح قوات القذافي بدخول المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية الى تلك المدن.
و قد أمكن العبارة التركية أنقرة مسبقا من أخذ الجرحى بعد إنتظارها لأسباب أمنية على بعد 25 ميل من ميناء مدينة مصراطة المحاصرة بكثافة. و تحركت السفينة بعد ذلك لتأخذ ما يقرب من 80 جريحا و مرافقيهم. كما وعلى متن السفينة أيضا مواطنين أتراك ورعايا أجانب من الراغبين في مغادرة المنطقة .
وقد بدأت فرق هيئة الإغاثة الإنسانية العاملة منذ أول يوم في المنطقة بشكل محموم بمجرد دخول السفينة للميناء, و بذلوا من جهود مكثفة لاجلاء الجرحى المحددين سلفا بمساعدة من جمعية شهداء 17 فبراير الشقيقة . و قد قامت فرق هيئة الإغاثة الإنسانية و بمساعدة من فرق من جمعية شهداء 17 فبراير الشقيقة بنقل 80 جريحا المحددين سلفا واحدا بعد الآخر من المستشفيات إلى السفينة بواسطة سيارات الاسعاف. كما قدمت هذه فرق كل ما يلزم السفينة من الدعم اللوجستي , بالإضافة إلى ما تحتاجه السفينة من مستلزمات طبية و معها حوالي 100 سرير تم تحميلها للسفينة.
كما تستمر فرق هيئة الإغاثة الإنسانية بتوزيع المواد الغذائية على الأسر المحتاجة في المنطقة,و قامت فرق هيئة الإغاثة الإنسانية بالذهاب إلى المناطق الفقيرة بنغازي وتوزيع حزم من المواد الغذائية على 200 أسرة . والمناطق التي تم التوزيع فيها هي نفس المناطق التي هاجمتها قوات القذافي و دمرتها في الهجوم الأول و الحصار على بنغازي.
وتوفي في هذه المنطقة نحو 60 شخصا أثناء الهجوم,ويحاول الشعب هناك الإستمرار في الحياة تحت ظروف بدائية.