ليست لديهم فرصة عمل، ولا يمكن لهم الاستفادة من الخدمات الصحية أوالتعليمية، ولايستطيعون تملك العقارات، أو التنقل بحرية في لبنان. كانوا ولازالوا يحلمون بالعودة إلى بلادهم لكن وجود إسرائيل المحتلة حال دون ذلك. تتسبب خطوط الكهرباء وشبكات المياه الرئيسية المتشابكة والمكشوفة  للعيان في المخيمات بوفاة 50 شخصاً سنوياً وذلك في موسم هطول الأمطار. يكافح الفلسطينيون في لبنان بوضعهم القانوني الحالي كـ "عديمي الجنسية والوطن" ويصارعون الحياة منذ 72 عاماً ويعيشون في مخيمات اللاجئين المتواجدة في مناطق مختلفة من لبنان، وفي الأحياء الفقيرة المكتظة ببيوتها المتعددة الطوابق والمحرومة من نور الشمس.

أطلقت المنظمات التركية غير الحكومية حملتها الإغاثية المشتركة لدعم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان الذين يزيد عددهم عن 500 ألف والذين يكافحون لمواصلة عيشهم من خلال المساعدات الإغاثية التي يتلقونها من الخارج. وتهدف هذه الحملة الإغاثية المشتركة لتلبية الاحتياجات الملحة للاجئين الفلسطينيين في مجالات مختلفة كالغذاء، والصحة، والنظافة، والتعليم، والتنمية.

22 عائلة فلسطينية حصلت على مشروعها الخاص

تمكنت هيئة الإغاثة الإنسانية IHH ضمن نطاق الحملة الإغاثية المشتركة من الوصول إلى 15 ألف لاجئ في مدن لبنانية رئيسية كالعاصمة بيروت، وطرابلس، والبقاع، وبعلبك، وصور. كما قامت هيئة HH بإيصال المعونات الغذائية وطرود النظافة لألف أسرة، وبتوفير 40 ألف لتر من الديزل لتدفئة ألف أسرة أخرى، وتوزيع وجبات الطعام الطازجة والساخنة لـ 343 أسرة، إضافة إلى افتتاح عيادة طبية في مخيم برج البراجنة وذلك لخدمة اللاجئين في بيروت. شارك السفير التركي في لبنان، هاكان تشاكيل في افتتاح هذه العيادة الطبية والتي ستقوم بتقديم خدماتها الطبية بشكل مجاني للاجئين في المنطقة. كما قامت هيئة IHH ضمن مشروعها للتطوير والذي يحمل اسم "دعم تأمين الموراد المالية" بالتبرع بمركبات التوك-توك المستخدمة للتنقل داخل المخيمات، وآلات صنع عصير الفاكهة، وآلات صنع حلوى غزل البنات، ولوازم وأدوات صنع لحوم الصاج المقلية، وآلات قلي وبيع الفلافل، إضافة إلى آلات صنع الفشار وذلك لـ 22 عائلة لاجئة كانت جميعها عاطلة عن العمل .

"الجدوى الاقتصادية لمشروع الكابلات الكهربائية قيد الدراسة"

وفي تصريحه، أشار بلال غوندوغدو من وحدة الإعلام في IHH، إلى أن هيئة IHH تواصل تنفيذ أنشطتها الإغاثية الإنسانية في المنطقة منذ 25 عاماً. وأضاف: إن الهيئة تعمل لدعم اللاجئين الفلسطينيين والسوريين في البلاد بالإضافة إلى المواطنين اللبنانيين. وصرح بلال غوندوغدو بأنهم قدموا مساعدات إنسانية إلى 15 ألف لاجئ فلسطيني وذلك ضمن المرحلة الأولى من الحملة الإغاثية المشتركة، وتابع بقوله: "نحن في فصل الشتاء، والوضع في المخيمات صعب حقاً، ويسعدنا أن نلبي ولو قليلاً، وبدعم من فاعلي أهل الخير والإحسان لدينا، احتياجات اللاجئين، شكراً مقدماً لمواطنينا ذو الوعي والإحساس بالمسؤولية". وذكر غوندوغدو أيضاَ أن هيئة IHH تواصل تنفيذ دراسات الجدوى لمشروع الكابلات الكهربائية بالتعاون مع جمعية العامليين الفنيين وذلك سعياً منها لإيجاد حل للكابلات الكهربائية التي تهدد حياة الإنسان في المخيمات، إضافة لتعاونها مع الرابطة الدولية لآبار المياه بهدف إيجاد حل لمشكلة توفير المياه النظيفة للمخيمات.

20 منظمة تركية غير حكومية توحد جهودها

تمثل دور المنظمات غير الحكومية الداعمة للمخيمات الفلسطينية – في حملة التنمية والتطوير كالتالي:
جمعية رجال الأعمال والصناعيون المستقلون الأتراك موسياد (MUSIAD)، اتحاد نقابات العمال الأتراك(Memur-Sen)، واتحاد النقابات العمالية التركية (حق إش / Hak-İş)، هيئة الإغاثة الإنسانية IHH، وقف الديانة التركي، جمعية عزيز محمود حديي، جمعية حجر صدقة، جمعية العاملين الفنيين(TEKDER)، جمعية بشير، جمعية دنيز فنيري، جمعية خيرات للمساعدات الإنسانية، جمعية فتيح دير Fetih Der، جمعية كن أملاً Umut Ol، جمعية الأطباء الدوليين (AID)، وقف اليتيم، الجمعية الدولية لحقوق اللاجئين، جمعية الصحة والحضارة، جمعية دار الأيتام، الرابطة الدولية لآبار المياه، وجمعية جيهان أمة.