
وبسبب الهجمات التي شنّتها ميانمار ضد مسلمي الروهينغا، اضطر أكثر من مليون ومئة ألف شخص إلى النزوح نحو مدينة كوكس بازار في بنغلادش. ومنذ بداية الأزمة، تواصل IHH تقديم مساعداتها للروهينغا. وقد شارك في برنامج توزيع المساعدات كلٌّ من: سفير تركيا لدى بنغلادش راميس شين، ونواب البرلمان التركي: محمد أكيف يلماز، وآدم يلدرم، وفخر الدين طوغرو، وعثمان مستن، وسليمان أوزغون. كما شارك أيضًا كل من عضو مجلس الأمناء في IHH سَييِت دمير، وعضو مجلس الإدارة محمد أنس أريكان، وخبير جنوب آسيا مجاهد دمير، وموظف البرلمان أحمد يسير تيميلّي. وبعد التوزيع، قام الوفد بزيارة المدرسة التي تتولى IHH بناءها وصيانتها، وقدّموا الهدايا للطلاب. واختتم الوفد زيارته بالتوجه إلى مشغل الخياطة الذي أسسته IHH لتمكين النساء من كسب دخل يغطّي احتياجاتهن.
“هنا أكبر مخيم للاجئين في العالم”
قال عضو مجلس أمناء IHH سَييِت دمير خلال برنامج المساعدات: “نحن اليوم في مخيم الروهينغا في بنغلادش، وهو أكبر مخيم للاجئين في العالم. يعيش هنا نحو مليون ومئة ألف لاجئ يحاولون التمسك بالحياة. منذ تسعينيات القرن الماضي تستمر موجات النزوح من ميانمار إلى هذا المكان، ويعتمد الناس هنا على المساعدات القادمة من الخارج. الروهينغا الذين فرّوا من ظلم ميانمار يحاولون العيش في منازل بسيطة مصنوعة من الخيزران. ومنذ بداية الأزمة، تتواجد IHH هنا. لقد أنشأنا مراكز رعاية للأطفال، وعيادات للإسعافات الأولية، وبنينا 13 ألف منزل من الخيزران. كما حفرنا آبارًا للمياه، ووزعنا الغذاء، وما زلنا نواصل ذلك. ونقدّم دورات للأطفال كي لا ينسوا لغتهم. فمنذ بداية الأزمة، لم نقتصر على المساعدات الإنسانية فحسب، بل قمنا أيضًا بأنشطة ثقافية.”

“نحن هنا لنشارك إخواننا آلامهم”
وأشار النائب التركي ورئيس مجموعة الصداقة مع بنغلادش محمد أكيف يلماز إلى معاناة الروهينغا قائلاً: “نحن الآن في مخيم يعيش فيه مسلمو الروهينغا، الذين شهدوا واحدًا من أكبر المظالم في العالم. يوجد في هذه المنطقة أكثر من مليون من إخواننا. لقد فرّوا من ظلم شديد. وما يجري اليوم في غزة، قد شهدوا مثله هنا للأسف. لكن الحمد لله، المسلمون حول العالم وخاصة في تركيا لم ينسوهم. لقد جئنا إلى هنا بتنظيم من IHH لنشارك آلامهم ونؤكد لهم أننا إلى جانبهم. نحن أمة تتحرك وفق مبدأ: من لا يشعر بألم شوكة تصيب أخاه المسلم في أي مكان من العالم، لا يعد مؤمنًا إيمانًا كاملاً. هذا الفهم يعلّمنا أن نتألم لأجل كل مظلوم أينما كان.”

ما الذي تقوم به IHH في المنطقة؟
تواصل IHH، بدعم من المتبرعين، تقديم مساعدات شاملة منذ بداية الأزمة. وتشمل أعمالها: توزيع الغذاء، والمأوى، والدعم المالي توفير مواد تغذية الأطفال، واحتياجات الشتاء، والملابس، وأدوات المطبخ برامج كفالة اليتيم, حفر آبار المياه، وإنشاء وحدات الاستحمام ودورات المياه، وتنفيذ مشاريع النظافة, افتتاح مراكز إعادة التأهيل التعليمية, دعم الخدمات الصحية, بناء مرافق العبادة وتقديم برامج الدعم الاجتماعي الأخرى.
وتستمر الهيئة في تعزيز جهودها لخدمة اللاجئين الروهينغا وتحسين ظروف حياتهم.






