بعد الجفاف في شمال أفريقيا و للحد دون تحوله إلى كارثة إنسانية كبرى بدأت حملات المساعدة في جميع أنحاء العالم للمساهمة في تقديم المساعدات الانسانية للمحتاجين هناك . و من ضمن ذلك تواصل هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية أعمالها في المنطقة منذ بداية الازمة هناك حيث قامت هيئتنا بتجهيز سفينة للمساعدات الاولية تحمل على متنها 3000 طن من الإمدادات الغذائية والطبية و التي ستبحر من ميناء زيبورت في زيتين بورنو في إسطنبول بعد إنتهاء عملية تحميلها في طريقها إلى الصومال .
و تحمل السفينة \'\' غزة \'\' ميزة اول سفينة مساعدات ترسل من تركيا إلى الصومال. و بهذه المناسبة قام مسؤولون في هيئة الاغاثة الانسانية بتنظيم مؤتمر صحفي في ميناء زيبورت في زيتين بورنو بإسطنبول افاد فيه السيد بولنت يلدرم رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية الى الوضع في الصومال ما هو إلا نتيجة لسياسة الغرب الاستعمارية التي نهبت كل خيرات بلادهم و مواردها و تركتهم مع قدرهم و خمولهم . و اضاف السيد يلدرم ان هيئة الإغاثة الإنسانية ستقوم بمشاريع دائمة في المنطقة من اجل تأمين مستقبل الاطفال هناك و قال :\'\' تواصل هيئتنا و بالإشراك مع منظمة زمزم الشقيقة تقديم المساعدات ليس على الحدود و حسب و لكن في كل مناطق الصومال . ستبحر سفينتنا يوم الاحد المقبل بما تحمله من امدادات الاغاثة في طريقها إلى ميناء مرسين , حيث ستتزود بالمزيد من المساعدات و ستبحر بعد ذلك في طريقها إلى الصومال.\'\'
سفينة أخرى تحمل 4000 طن تجهز الاسبوع المقبل
و افاد السيد يلدرم بانهم سيقوموا الاسبوع القادم بتجهيز سفينة أخرى تحمل 4000 طن من المساعدات الإنسانية . و في حديث له عن سفينة \'\' غزة \'\' اضاف السيد بولنت يلدرم قائلا : \'\' بعد إنزالها للمساعدات في الصومال, ستتوجه سفينتنا \'\' غزة \'\' إلى دول الخليج حيث ساهم اشقاؤنا هناك في شراء هذه السفينة . و قد بدأ الإخوة والأخوات في دول الخليج بجمع المساعدات للصوماليين , و ستقوم سفينتنا \'\' غزة \'\' بنقل المساعدات التي تم جمعها هناك إلى المحتاجين في الصومال .
و في دوام حديثه قدم السيد يلدرم معلومات عن الاوضاع في المنطقة قائلا : \'\' لقد لجئ حوالي مليون شخص في الجفاف و المجاعات قبل 10 أعوام إلى الحدود الكينية و ما زالوا هناك.. نريد هذه المرة القيام بمشاريع دائمة من اجلهم . واحد في المئة من موارد الصومال الطبيعية تكفي لتنمية و تطوير الصومال . لهذا السبب يجب على الجميع و لا سيما منظمة المؤتمر الإسلامي القيام بأعمال و مشاريع إلى ان تتمكن الصومال من الوقوف على أقدامها لوحدها . و نحن كهيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية قمنا بفتح دورات التدريب المهني لسكان المنطقة , فضلا عن فتح المدارس ومراكز التدريب و المشاريع تهدف إلى تشجيع الأنشطة الزراعية هناك . \'\'
و اخيرا , تقدم السيد بولنت يلدرم رئيس هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية بالشكر الجزيل لجميع المؤسسات التي تساهم في تقديم المساعدات لاهل المنطقة مؤكدا على رغبتهم المشاركة بخبرتهم الطويلة في كل مشاريع المساعدة مهما كان مصدرها , مشيرا إلى اخلاص دعم شعب تركيا لأهل الصومال . كما شكر الصحافة على الاهتمام الذي أبداه هذا الموضوع.