عقد بولنت يلدرم رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية مؤتمرا بخصوص سفينة مرمرة الزرقاء أكد فيه أنهم سينطلقون إلى غزة عندما يحين الوقت المناسب. وقال: \"سننتظر مدة معينة لعلَّ إسرائيل تعود إلى صوابها\".
ووصف يلدرم تقييمه للهجوم الإسرائيلي على السفينة قائلا: \"أصغر راكب على متن السفينة عمره عام، وأكبر واحد عمره 80 عاما. وإذا كانت إسرائيل ترغب في شن هجوم على هؤلاء الناس فلتهاجمهم؛ فنحن عزل في مهمة إنسانية ولا نملك حتي مطواة. وإذا هاجمتنا إسرائيل سنقاوم بشكل سلمي، لكننا قطعا لن نسمح لقواتها أن تطأ سفننا\".
واشار يلدرم أيضا إلى أن الإدارة الإسرائيلية لا يمكن أن تدير هذه الأزمة بشكل جيد. وقال:\"لو كانت إسرائيل دولة ديمقراطية حقا, لكانت سمحت لنا بالمرور في سبيل أن تفوز الإنسانية، ولما تتدخلت في شؤننا وتهاجمنا. لكن بما أنها دولة عسكرية فقد جعلت المسألة مسألة كبرياء وتحد.. واعتقد أن الإدارة الإسرائيلية قد تصرفت بمنطق خاطئ وغير سلمي. لولاه لما كانت هذه القافلة حظيت بالضجيج الذي أحدثته في كل أنحاء العالم، وإذا اعتدت علينا فعليها أن تستعد لدفع ثمن باهظ جدا؛ فنحن حركة أهلية, لماذا كل هذا التأخير, لا أستطيع أن أفهم ذلك. وعلى النقيض من ذلك فموقفنا كان من المفروض أن يكون موقف عدواني. ولكن إسرائيل أكثر عداء. وكل يوم يعلنون تصريحات مهددة جديدة. إضافة إلى أن إسرائيل لا تتعامل معنا كمنظمة مجتمع مدني\".
من جانبه, أفاد بولنت يلدرم بأن وصلتهم رسائل دعم من جميع دول العالم تحثهم على دوام مسيرتهم في المساعدات إلى فلسطين وكان على رأس هذه الدول كل من فرنسا, بلجيكا, شيلي, الإتحاد الأوروبي, والدول الإسلامية. كما أوضح أن هذه الدول تتمني زيادة هذه المساعدات.
واكد على أن التهديدات الإسرائيلية التي ارتفعت بشكل كبير وحاد في الآونة الأخيرة، لن تمنعهم من المضي قدما نحو ميناء غزة. وفي حالة إعاقة الإسطول سوف يكون هناك احتجاج على إسرائيل في تركيا وفي العديد من الدول. واعتقد أن إسرائيل ستدفع ثمن جريمتها.
وعن موعد تحرك السفن أجاب؛ \"سنتحرك في الوقت المناسب، وأفضل أن أحتفظ بهذا الجواب لحين أوانه، وأنا متأكد أن إسرائيل تتحرق لمعرفة هذا الجواب\".