من المعروف ما يعانيه مسلمون تنزانيا من نقص للاماكن التي يمكنهم فيها تأدية عباداتهم الجماعية كالجوامع و المساجد , بالإضافة إلى قلة عدد المدارس التي يمكن لاطفالهم تلقي تعليمهم الكافي و المناسب لهم كمسلمين. و لهذا تواصل هيئة الاغاثة الانسانية و حقوق الانسان و الحريات اعمالها في سبيل سد هذه الفجوة في المنطقة و يعد مجمع الشهيد فاروق اكتاش ( الذي استشهد نتيجة سقوط طائرته اثناء ذهابه إلى أفغانستان من اجل بدئ الاعمال لإنشاء دار جديدة للايتام هناك ) في تنزانيا و الذي يتألف من مدرسة و مسجد واحد من اهم المشاريع التي قامت هيئة الاغاثة الانسانية بتنفيذها لخدمة اهل المنطقة . و قد تم العام الماضي الانتهاء من بناء هذا المجمع الذي يتسع ل150 طالب و يقدم الان خدماته التعليمية و التدريبية ل96 طالب و طالبة .
و يمثل الايتام ما يقرب من ثلث الطلاب ال96 الذين يتلقون تعليمهم في مدرسة الشهيد فاروق اكتاش للمسلمين . كما افاد السيد فاروق حمد احد مسؤولين جمعية المزدلفة , التي تشارك هيئة الاغاثة الانسانية انشطتها في المنطقة ان هذا العدد سيزداد في السنوات القادمة و سيكون بإمكانهم الوصول إلى عدد اكبر من الايتام و الاطفال المحتاجين من اهل المنطقة .
و اضاف السيد فاروق حمد ان المدرسة التي تقع غرب زنزيبار تتضمن برنامجا خاصا للأطفال الايتام تحت إشراف مدرسين متخصصين يبدون اهتمامهم المطلق بالايتام و يعملون على تلبية جميع احتياجاتهم في كل المجالات .
كما اشار السيد حمد إلى سبل دعهم للبرنامج التعليمي بالعديد من الأنشطة الاجتماعية والثقافية مضيفا : \'\' نعمل على تنظيم رحلات ترفيهية الى المناطق التاريخية والسياحية في المنطقة لتوفير الفرصة للاطفال لقضاء اوقاتهم و إقامة علاقات ودية مع بعضهم البعض و مع مدرسيهم و التقاط صور تذكارية هناك . و اخيرا , قمنا بإصطحابهم إلى شاطئ قزم قازي احد الوجهات السياحية في زنزبار من ضمن برنامج سياحي طوال اليوم تحت إشراف مدرسيهم و مشرفيهم , حيث اتيحت لهم الفرصة في هذه الرحلة لرؤية اسماك الدلفين و التعرف عليها لاول مرة في حياتهم \'\'..ا
و يعتبر شاطئ قزم قازي من اهم الاماكن التي يتدفق إليها السياح من كل انحاء العالم لمشاهدة اسماك الدلفين هناك . كما تحمل المنطقة اهمية تاريخية كبيرة كاول منطقة انشئ فيها مسجد في شرق افريقيا . و افاد السيد فاروق حمد ان هدفهم الاساسي من هذه الانشطة هو إسعاد الاطفال بقدر الامكان , و للقيام بافضل من ذلك و للوصول إلى عدد اكبر من الاطفال و بخاصة الايتام منهم و المحتاجين , يجب تطوير المجمع و الزيادة من سعته و قدرته و تعزيزه من حيث المعدات والعاملين هناك .