الطفلة الأفغانية باديدا خيسا البالغة من عمرها 11 سنة مصابة بوجود ثقب في قلبها منذ 5 سنوات. وقد قامت هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانيةİHH بمد يد المساعدة إلى الطفلة الصغيرة التي لم تتمكن من العثور على إمكانية للتداوي في بلدها التي ترزح تحت وطأة الإحتلال والحرب الداخلية. وقد تمت معالجة الثقب الموجود في قلب باديدا التي جلبت إلى تركيا من قبل هيئة الإغاثة İHHبواسطة نظام عملية القلب المغلق الذي طبق منذ عدة سنوات في العالم. وقد أوضحت باديدا الطالبة في الصف السادس التي قدمت شكرها إلى تركيا أنها لن تنسى أبدا هذا الجميل. كما أوضحت أنها سعيدة جدا لتماثلها للشفاء وعودتها إلى حالتها الصحية الطبيعية.
أما أخوها قدرت خيسا الذي أوضح أنه يريد أن يكون مدرسا فقد قال:" يد المساعدة هذه التي مدت من قبل محبي فعل الخير الأتراك تكتسب أهمية كبرى لأجل أفغانستان".
وكانت الطفلة باديدا التي هي واحدة من 9 إخوة لأبيها الذي يعمل خياطا في مزار شريف الأفغانية قد بدأها المرض منذ 5 سنوات. حيث بدأت التقلبات الجوية الباردة تؤثر بنسبة كبيرة على حياتها وفي صعوبة التنفس. ولم يتم التعرف بشكل قطعي على نوع المرض للطفلة التي تم أخذها إلى العديد من المستشفيات الموجودة في البلد من قبل عائلتها حسب ما تسمح به إمكانياتهم المادية. وقد تمكنت العائلة من إيجاد الدعم من محبي فعل الخير من الأتراك بعد أن ظلت تعيش مشكلة عدم التعرف بشكل قطعي على مرض ابنتهم.
وقد تم جلب الطفلة بابيدا التي تم فحصها من قبل هيئة الإغاثة İHH في أفغانستان إلى تركيا بسبب وضعها الصحي الحرج. حيث تم بعد التحليلات والتدقيقات التي أجريت إلى باديدا التي أدخلت مستشفى ابن سينا الخاص باستانبول التعرف بشكل قطعي على وجود ثقب في قلب الطفلة. بعد ذلك تم القيام بعملية القلب المغلقة التي تم تطبيقها منذ سنوات عديدة في العالم. وقد تماثلت الطفلة الصغيرة إلى الشفاء، وعادت إلى صحتها بعد أن تم سد مكان الثقب في القلب في نهاية العملية التي أجريت لها من قبل الدكتور عرفان باروتجو مسؤول قسم جراحة القلب بالمستشفى. وقد أوضح باروجو أن بابيدا ستخرج من المستشفى، وستتمكن من الجري واللعب مثل سائر أقرانها.