التعليم
ضعف الإمكانات المادية، وسوء البنى التحتية، والنشاطات التبشيرية، والجهل… كل هذه العوامل وأكثر، تأثرسلباً على حياة ومستقبل سكان الدول الفقيرة، وتجعلهم عرضة للاستغلال القوى الدولية الوحشي الذي تغزيه الحروب والنزاعات. وكثيرة هي الأمثلة الحية على ذلك.
نعمل في المناطق التي تعاني الفقر وركود التعليم، على بناء وترميم المراكز التعليمية كالمدارس والمعاهد ودعمها بالمستلزمات الدراسية والأدوات التعليمية، كما نسعى في مناطق الأزمات لجلب الطلاب حتى يتابعوا دراستهم في تركيا أو في بلد آخر، ولتنظيم دورات تدريبية وتأهيلية للمعلمين. أما في مناطق المسلمين التي تتعرض للحملات التبشيرية بكثافة أو تلك التي بقيت تحت التأثير السلبي للثقافة الأجنبية فإننا في هيئة الإغاثة الإنسانية IHH نعمل على تنفيذ نشاطات ثقافية وتعليمية تواجه هذه المشكلات وتعالجها.
إفتتحت هيئة الإغاثة الإنسانية 44 مدرسة في 20 دولة
ثمار المستقبل: أعشاش IHH العلمية
لا تقتصر وظيفة دور الأيتام التابعة لهيئة الإغاثة الإنسانية، على كونها أماكن لإيواء الأيتام فحسب، بل تحمل أهمية استراتيجية تحدد عواملها وظروفها المنطقةُ التي تُبنى فيها. ففي مملكة فطاني التي يعاني المسلمون فيها الاضطهاد، يحرم الطلاب في المدارس الحكومية من التعلم بلغتهم الأم، ولا يستطيعون أخذ العلوم الشرعية. ونظراً لهذه الظروف، قامت IHH بإنشاء ميتيم يقوم على نظام مطورللكتاتيب، يحتضن الأيتام ويكون حلاً لمشكلة تعلم المسلمين بلغتهم الأم وتلقيهم العلوم الشرعية. وأيضاً دور الأيتام التي أنشئت في باكستان عقب الزلزال الكبير، قد بُنيت بهدف حماية من يتَّمهم الزلزال من الأطفال من شباك المؤسسات التبشيرية وأنيابها. وفيما بعد، تحولت دور الأيتام تلك، إلى مراكز ومعاهد تعليمية تتصدر فئة النخبة في باكستان. وكذلك في الصومال الغارقة في مستنقع الحرب الأهلية منذ 20 عاماً، افتتحت هيئة الإغاثة الإنسانية IHH عام 2013 هناك، مركزاً تعليمياً يحتضن 1500 طالباً، 400 منهم يقيمون فيه، ويضم في بنيته مدرسة وجامعاً وسكناً ومركزاً صحياً وترفيهياً. وبذلك، شكل المركز التعليمي مشروعاً تقدمياً مهماً في البلاد، يهدف إلى تاهيل الاطفال الذين حرمتهم الحرب الأهلية أو حالة الفقر حقهم في التعليم، ليكونوا عضدّ بلدهم في بناء المستقبل. أما في النيبال، فيعيش المسلمون هناك ظروفاً قاسية تشبه تلك التي عاشها المسلمون في العهد المكي للبعثة. فالنساء اللواتي يعتنقن الإسلام، يُطردن من بيوت أزواجهن. ويواجه كل من يعتنق الدين الإسلامي صعوبات اجتماعية قاسية، فيقصيهم المجتمع ويُطردون من أعمالهم. لكن رغم ذلك كله، يواصل حَمَلَةُ رسالة الإسلام نشرها وتبليغها للناس. وأكثر ما هم في حاجة إليه هناك هي دور العبادة، ومراكز التعليم، والمصادر المكتوبة، والدعم المادي والمعنوي. انطلاقاً من ذلك، تقوم هيئة الإغاثة الإنسانية IHH بإنشاء مركز إسلامي ضخم يلبي حاجة المسلمين في اكبر مدن النيبال وأهمها وهي العاصمة كاتماندو. وسيشكل هذا المركز بعد تمام بناءه، دار هجرة لكل المطرودين والمضهدين من المسلمين، وجامعاً يؤدون فيه عباداتهم بأمان، ومدرسة ممتازة لتعليم الدين الإسلامي، ومكتبة للمصادر والمطبوعات والكتب.