أسطول الحرية هو تحالف من منظمات المجتمع المدني والمؤسسات والهيئات من عدة دول حول العالم، بهدف رفع الحصار المفروض على غزة عن طريق البحر. يقف هذا التحالف ضد جميع أشكال الظلم والقمع أينما وجدت على وجه الأرض وبغض النظر عن الجهة التي يقف ضدها. إن التحالف يقاوم جميع السياسات التي تجعل الناس في حاجة إلى المساعدة المادية والمعنوية. ويتضامن مع كل فرد ومؤسسة تمثل الضمير الإنساني المشترك للعالم في كافة المجالات الاقتصادية والقانونية والثقافية والاجتماعية. كما يقدم الدعم المادي والمعنوي للفلسطينين القابعين في ظل الاحتلال والظلم أو حتى الكوارث الطبيعية. ويهدف إلى تحقيق العدالة في العالم من خلال نشر روح الأخوة والتراحم والتعاون والتضامن في جميع أنحاء العالم.

زاد بطش قوى الإرهاب الصهيونية - التي تنفذ سياسة الدم والبارود في أراضي فلسطين على مدى الخمسة وسبعين عاماً الماضية- في المنطقة بعد 7 أكتوبر2023، وزادت سياسات الاحتلال والإبادة الجماعية، حيث قُتل في غزة نحو 40,000 شخص في خمسة أشهر.

لقد وقف الضمير العالمي ضد الإبادة الجماعية المستمرة في فلسطين وقرر إطلاق أسطول لكسر الحصار البحريالذي فرضه نظام الاحتلال على غزة وإيصال المساعدات الإنسانية بسرعة.

الدول الرئيسية المُنَظِّمة للأسطول الذي سيحمل المساعدات الإنسانية إلى غزة هي كما يلي: النرويج، الولايات المتحدة الأمريكية، كندا، ألمانيا، جنوب أفريقيا، نيوزيلندا، السويد، إندونيسيا، إسبانيا، تركيا. إلى جانب ذلك،إضافة إلى هذه الدول من المتوقع أن يشارك ركاب من أكثر من 30 دولة في الأسطول.

عمليات شراء السفن مستمرة حاليًا في تركيا والعديد من الدول حول العالم، سيتم الكشف عن العدد النهائي عند الانتهاء من عمليات شراء السفينة.

هدف الأسطول هو رفع الحصار عن قطاع غزة وتوصيل مواد المساعدات الإنسانية التي تم إعدادها وفقًا للقواعد الجمركية الدولية إلى غزة. في هذا السياق يهدف الأسطول في المقام الأول إلى إيصال 5,500 طن من المساعدات الإنسانية التي تم تجهيزها إلى المنطقة.

يعرب تحالف أسطول الحرية بوضوح دائمًا على كل المنصات عن رغبته في الوصول المباشر إلى غزة كمسار. وفي الوقت نفسه، يرى أن من واجبه الضغط على كافة الأطراف في المنطقة لتسريع مرور الآلاف من حاويات المساعدات الإنسانية المنتظرة على معبر مصر/رفح الحدودي – الذي يعد بوابة غزة الوحيدة إلى العالم- إلى أراضي غزة. وبالتالي، وفي هذا السياق، ليست موانئ غزة فقط، بل جميع الموانئ القريبة منها تمثل خيار لأسطول الحرية. وسوف تُحدد أفضل المسارات والموانئ التي تخدم مصلحة غزة من قبل اللجنة اللوجستية لتحالف أسطول الحرية.

من المخطط أن تبدأ السفن رحلتها بمنتصف أبريل. وفي الوقت نفسه، ستلتقي السفن المنطلقة من مختلف أنحاء العالم في البحر الأبيض المتوسط ​​وتتحرك معًا. قد تؤدي ظروف الطقس والظروف غير المتوقعة إلى تأخير في الإجراءات.

تركيا هي الدولة الأكثر أهمية في هذه العملية حيث تعد إحدى محطات تحرك السفن والناشطين الذين سينطلقونمن جميع أنحاء العالم لأجل أهل غزة. بالإضافة إلى ذلك، تتواصل عملية تنسيق مكثفة في بلاد أخرى من أجل الأسطول.

تقوم مؤسسة الإغاثة الإنسانية IHH وجمعية مافي مرمرة اللتان تديران تنظيم الأسطول في تركيا بإجراء أعمالتشمل عمليات شراء السفن، تأمين المواد الإغاثية التي ستحملها سفن نقل البضائع، قبول التبرعات العينية وتُنظم مظاهرات وفعاليات تجذب انتباه الرأي العام نحو قضية غزة. في هذه المرحلة إن أهم واجب يقع على عاتقالمتطوعين والمنظمات هو زيادة الوعي من خلال تنظيم فعاليات توضح أهمية الأعمال والنشاطات التي سوف تُنفذ في البحر الأبيض المتوسط لرفع الحصار عن قطاع غزة وأهميتها في تعزيز السلام الإنساني والإقليميدون أن يتلاشى هذا الهدف في أجندات أخرى.

هناك عدة طرق لإيصال المساعدات للسفن. أولاً وقبل كل شيء، يمكنكم دعم عملية شراء السفن. حيث تعد عمليةإتمام شراء السفن من أهم مرحل الأسطول التي يتعين إتمامها على وجه السرعة . ولهذا الغرض يمكنكم إرسال تبرعاتكم النقدية ومساهمتكم إلى جمعية مافي مرمرة وهيئة الإغاثة الإنسانية IHH. ويمكنكم التبرع من أي مدينة أو بلدة في تركيا بمواد المساعدة العينية عبر هيئة الإغاثة الإنسانية IHH.

نعم، سيتم قبول التبرعات العينية. تقبل هيئة الإغاثة الإنسانية IHH تبرعاتكم العينية من كافة المدن والبلديات في عموم تركيا. ستُستخدم هذه التبرعات ضمن المواد التي سيتم إيصالها إلى غزة.

نعم، سيتم قبول الركاب على متن السفن؛ إلا أن عدد الركاب غير مؤكد بعد. سيقوم أعضاء التحالف وفقًا لمعايير محددة بقبول الركاب بما يتماشى مع الأنشطة والاحتياجات الضرورية. خلال هذه العملية، سيتعين على الركاب الذين يرغبون في المشاركة على متن السفن أن يستوفوا المعايير المحددة.