في اجتماع عاجل لمنظمة المؤتمر الإسلامي بجدة شبه وزيرالشؤون الخارجية التركي احمد داوود اوغلو اعتداء اسرائيل بهجمات الحادي عشر من ايلول، و ان ذلك سيترك تأثيره العميق في المنطقة و العالم و قال انه لن تكون الأشياء كما كانت عليه في الماضي.
عبر داوود اوغلو عن رضاه و شكره لكل الاخوه الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي لوقوفهم و مساندتهم تركيا و الشعب التركي في الإعتداء الإسرائيلي البربري على سفينة المساعدات الإنسانية، و ذكر بان السفينة كانت تحمل متطوعين مدنيين معزولي السلاح من ٣٢ دولة من العالم.
’هذه البعثة العالمية هدفها التوجه الى غزة لكسر الحصار غير الإنساني المفروض على اهلها منذ اربع سنوات، فقد هاجمت إسرائيل السفينة بوحدات حربية و هي لا تزال تبعد ٧٢ ميلا بحريا عن الشواطئ الإسرائيلية، و كانت السفينة تحمل مواد غذائية اولية و ادوية، بعد مهاجمة الجنود الإسرائيليين استشهد تسعة من المواطنين الأتراك و جرح العديد منهم وهي اول مرة في تاريخ الجمهورية التركية يتم قتل مواطنين اتراك من قبل جنود دولة اخرى.
بالإضافة فإن اسرائيل اقتحمت السفينة بدون اذن و اقتادتها بقوة الى ميناء اشدود و اعتقل المسافرين الذين كانوا على متنها و بهذا فإن اسرائيل تكون قد ارتكبت تعمدا جريمة قطع الطريق و القرصنة و اختطاف المدنيين لذلك لا يمكن قبول اي عذر لها لأي سبب كان.‘
عبر داوود اوغلو عن ادانة تركيا بشدة لهذا الإعتداء و ان إسرائيل يجب ان تحاسب على جريمتها النكراء و ان لا تمر من دون عقاب و طالب المجتمع الدولي بإتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك.
و قال: ان هذا الحدث هو نقطة تحول في تاريخ المنطقة و اصبح تماما كاحداث الحادي عشر من ايلول و رؤيتنا في الإقليم ستتغير و لن تكون كما كانت عليه في الماضي.
”لن نبقى صامتين امام ظلم و خرق قوانين كرامة الإنسانية لا توجد دولة فوق القانون و اسرائيل يجب ان تحاسب على اعتداءاتها الخارجة عن القانون فسياستها الغير مسؤولة تشكل تهديدا كبيرا على امن و سلام المنطقة“ و طالب جامعة الدول العربية و منظمة المؤتمر الإسلامي باتخاذ قرارت ثم إجراءات مشتركة لإنهاء الحصار على غزة و انهاء الصراع العربي الإسرائيلي.
قال احمد داوود اوغلو: لم نستغرب زيارة ماركوس كيبريانو وزير قبرص الرومية للشؤون الخارجية لإسرائيل عقب الهجوم على السفينة فهم لم يسمحوا لسفن المساعدات بالوقوف في مينائهم انهم اصلا يمارسون حصارا على قبرص التركية ان هناك نقطة مشتركة، اننا نريد فقط السلام في شرق البحر الأبيض لا نريد حصارا و لا نريد عزلة او توتر عسكري و لا اعلم أية تفاصيل عن زيارة كيبريانو لإسرائيل.
وفي النهاية اكد داوود اوغلو مجددا ’ اننا سنتتبع الموضوع حتى النهاية و لن نتركه البدا‘.