و من بين الجرحى 80 جريحا حددتهم مؤسستنا بزيارات قامت بها فرق هيئة الإغاثة الإنسانية في جميع المستشفيات في مدينة بنغازي لإحضارهم إلى تركيا, وقد تم تسليم قائمة أسماء الجرحى و وضعهم الصحي ومعلوماتهم الأخرى إلى السلطات الرسمية , وتمت عملية إجلاءهم من المستشفيات الى السفينة من قبل فرقنا في بنغازي.فقد قامت فرق هيئة الإغاثة الإنسانية هناك بنقل الجرحى من مستشفيات بنغازي بسيارات الإسعاف و أمنت ركوبهم للسفينة .كما قدمت فرق هيئة الإغاثة الدعم اللوجستي للسفينة.مما تحتاجه السفينة من المستلزمات الطبية و 200 سرير تم تحميلها من قبل المتطوعين.
و وصلت العبارة أنقرة إلى ميناء جشمة بإزمير بحماية قوارب من خفر السواحل و على متنها 479 شخصا منهم 321 جريح, 21 مواطن تركي, 29 من الرعايا الأجانب و 108 مواطن ليبي تم أخذهم من مصراطة و بنغازي.
وأستقبل القادمين بلافتات كتبت باللغتين التركية و العربية (مرحبا بكم في أزمير) و أجابهم من بالسفينة ومن بينهم بعض الجرحى برفع الأعلام التركية و الليبية و هتافات الله أكبر و الأناشيد وسط التصفيق الحار و هتافات هتفوا بها : \'ليبيا وتركيا إخوة\' ، \' شكرا لك تركيا\' ، \'رضي الله عن تركيا\' و \'نحبك تركيا \'.
إستقبال وزير الصحة و وزير الداخلية للجرحى
وكان من بين المستقبلين للسفينة وزير الصحة رجب أكداغ و وزير الداخلية عثمان قونيش وما يقرب من 1000 من العاملين في مجال الصحة إستقبلوا السفينة بالتصفيق. وبعد التوضيحات التي قام بها مترجم موظف في وزارة الشؤون الدينية زار الوزراء الجرحى في السفينة لمدة قصيرة و عبروا عن تمنياتهم بالشفاء العاجل . وكان اول من أخلي من السفينة هو محمد قرقولة المصاب بحروق شديدة و الذي تم نقله بطائرة إسعاف مروحية إلى إزمير. و قد إستغرق إخلاء 18 جريح بإصابة صعبة و 70 مصابين بجروح خطيرة ما يقرب من ساعة واحدة.
المستشفيات تبذل أقصى جهودها
و أحضر جزء من الجرحى الليبيين إلى مستشفى أتاتورك التخصصية في إزمير عن طريق سيارات الإسعاف وطائرات الإسعاف المروحية. وتم نقلهم إلى القسم المخصص لهم في قسم الطوارئ ومن بينهم المصابين بالأسلحة النارية و مصابين أو فاقدين أطرافهم بسبب الإصابات, و بذل الأطباء و عاملين المستشفى اللذين يحاولون في نفس الوقت مساعدة مرضاهم الأتراك أقصى جهودهم لمساعدة الجرحى الليبيين بوجود مترجمين لضمان الفهم. كما تم وضع الاطفال حتى السابعة عشر من العمر تحت العلاج في مستشفى بهجت اوص في إزمير .
و على الرغم من عدد المرضى الكبير الذي تم إحضارهم إلى أقسام طوارئ المستشفيات الا أنه لم يحدث اى فوضى او إضطراب مما يدل على نجاح العملية و مدى تنسيقها. و بعد ذلك تم إرسال الجرحى الليبيين إلى الاقسام الخاصة لإتمام علاجهم.