بدأت قناة الجزيرة يوم الجمعة إحتفالاتها بمناسبة الذكرى ال15 لتأسيسها بمسرحية \'\' مرمرة \'\' الانتاج المشترك مع وزارة الثقافة والفنون والتراث القطرية. و بدأت المسرحية التي عرضت في مسرح قطر الوطني بلقطات حقيقية من سفينة مافي مرمرة عرضت على شاشة ضخمة في المسرح , بدأت بعدها المسرحية بالكلمة التي القاها المطران هيلاريون كبوتشي و التي القاها على ركاب السفينة , والذي ادى دوره في المسرحية الفنان المصري الكبير وجدي العربي . و شارك في هذا الإنتاج الضخم 70 من ممثلي المسرح عشرة منهم من تركيا و قد تم إستخدام كلا اللغتين التركية و العربية في المسرحية و خاصة في الحوارات المشتركة و لكن بالديكور و اللغة الجسدية للممثلين و الفنانين لم يكن هناك حاجة لاي مترجم ليفهم الجميع ما يريدون إيصاله للجمهور .
و افاد الكاتب السيد محمد عبد المعطي ان من اهم المصادر التي إستخدمها أثناء كتابة مسرحية مرمرة هناك شهادة مراسلين الجزيرة في السفينة عثمان البتيري و علي صبري و يوميات و مذكرات بعض الناشطين بالإضافة إلى المقابلة التي قام بها مخرج المسرحية السيد سالم الجحوشي مع السيد بولتن يلدرم رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية و حقوق الإنسان و الحريات و بخاصة في المرحلة التحضيرية للمسرحية .
و تم إحياء جزء ضئيل جدا من ناشطين سفينة مافي مرمرة ال600 في المسرحية , و شارك في السيناريو عضو الرابطة الدولية للعلماء المسلمين الشيخ أكرم كساب , عضوة البرلمان الاسرائيلي الكنيست حنين الزعبي , والامين العام للرباط الوطني الموريتاني للدفاع عن فلسطين السيد محمد غلام ولد الحاج الشيخ و العديد من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني الرائدة .
و توقفت المسرحية كثيرا بتصفيق من الجمهور في مشاهد كثيرة كان من اهمها المشهد الحقيقي لوقوف المطران هيلاريون كابوتشي بجانب المصلين لصلاة الفجر في السفينة . وفي سبيل ذلك اعتمدت المسرحية في ديكوراتها على بناء مجسم يحاكي السفينة مافي مرمرة وعلى صور حقيقية ومقاطع فيديو تم تصويرها على متن السفينة، واستخدمت في العرض أحدث تقنيات الصوت والإضاءة فكانت جميعها عوامل أثرت العمل ولعبت دورا في تفاعل الجمهور مع العرض وتأثره بما يشاهده.
لقطات حقيقية التقطت فيها .
و بعد إغلاق الستار , تم دعوة ناشطين مافي مرمرة و المتواجدين في القاعة بين الجمهور إلى المنصة و من بينهم أكرم كساب , هيا الشطي , عثمان البتيري , محمد فال , علي صبري , اندريه ابو خليل , جمال الشيال و وسيمة بن صالح. و قوبل السيد بولنت يلدرم عندما قرئ إسمه لدعوته خشبة المسرح بتصفيق حماسي كبير من قبل جميع المتواجدين كرمزا للحب و الدعم لكل تركيا. و قدم سفير تركيا في الدوحة عاصمة قطر تمنياته ان تعرض المسرحية في تركيا ايضا .
و من بين المشاهد المثيرة للاهتمام و الحوارات باللغة العربية و التركية في المسرحية :
التركي : إذا ركبتم السفينة ستواجهون إسرائيل وجها لوجه
العربي : نحن لسنا جبناء , سنقف نحن ايضا امامهم مثلكم
التركي : و لكن من الممكن ان تعاقبكم حكوماتكم لانكم عصيتم امرهم و أغضبتم إسرائيل و لكن حكومتنا ستقف بجانبنا.