غمرت الأمطار والمياه الجارية أمس مخيم باب السلام للاجئين السوريين مخلفة وراءها بحيرات من الماء وتحولت إلى بركة طين ، ويتألف مخيم باب السلام من حوالي 3 الآف خيمة ويقع على الحدود السورية التركية قرب بضعة كيلومترات من مدينة كلس التركية
كما يواجه ما يقرب من 30 ألف شخص في المخيم من انعدام تام في البنية التحتية اللازمة لتخلية مياه الأمطار. وعلى الرغم من المياه المتراكمة في المخيم الذي يقيم فيه اللاجئون السوريون تحت ظروف صعبة إلا أنهم لا يفقدون آمالهم عن المستقبل وأن الحرب ستنتهي في يوم من الأيام
كما لا تنقص الابتسامة من وجوههم ولا يحتجون طوال الوقت بل يكتفون بالدعاء وقضاء وقتهم بأي شيئ وخاصة الأطفال الذين يواصلون لعبهم اليومي في شوارع يصعب عليهم المشي فيها
وبالرغم من ذلك، فإن الاحتياجات الأساسية للمقيمين في المخيم تتزايد كل يوم بعد يوم وخاصة للذين إضطروا لمغادرة منازلهم التي دمرها القصف المتواصل ومعظمها خلفوا كل ما يمتلكون من أموال وأمتعة وملابس
سيارات الإغاثة تعلق في الطين
فضلا عن صعوبة المشي في شوارع المخيم، تواجه سيارات هيئة الإغاثة الإنسانية التابعة لمكتب الهيئة بمدينة كيليس صعوبات في توزيع إمدادات الإغاثة لتعلقها المستمر في طبقات سميكة من الطين
وبالرغم من الصعوبات والعقبات التي يواجهها فرق الهيئة التي تساهم في مزيد من الإغاثات للاجئين السوريين وتحسين أوضاع معيشتهم في المخيم إلا أنها تبذل قصارى جهدها في سبيل تقديم المساعدات الإنسانية القادمة من تركيا ومن مختلف أنحاء العالم للشعب السوري