تواصلت لليوم التاني فعاليات ندوة تركستان الشرقية التي تنظمها هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية في مركز زيتون بورنو بمدينة إسطنبول. و خلال الجلسة الأولى لليوم الثاني للندوة تحدث كل من الناشط في حقوق الإنسان الصيني يانغ جيانلي، مساعد الدكتور. د. أركين إميت، الأستاذ.د. درو غالادني، فاطمة بوسنة أونسال، و عضوي مجلس هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية غولدان سونماز و أحمد داغ.
و انتقد الناشط الصيني بلاده بشكل حاد خلال مداخلته، و تحدث يانغ كيف أنه اعتقل من قبل السلطات الصينية فقط لأنه شارك في إحدى العروض و قال : '' في عام 2002 عندما كنت عائدا من الولايات المتحدة الأمريكية إلى الصين، تم توقيفي و اعتقالي في المطار، فقط لأنني شاركت في عرض تظاهري،و سجنت لمدة 5 سنوات، كانت أسوأ أيام حياتي. تعرضت لأشد و مختلف أنواع العذاب، لم يكن مسموحا لي أن أقرأ شيئا، الطعام كان سيئا جدا، قاومت كثيرا حتى لا أصاب بالجنون، كنت دائما أصلي و أدعو لله...و لولا تدخل و مساعدة أصدقائي في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن ما أزال أقبع في غياهب المعتقلات...إذا كانوا قد عاملوني بهذه القسوة، و أنا مواطن صيني، فتخيلوا كيف يمكنهم معاملة الآخرين..''.
و يتابع : '' تنتهك الصين حقوق الإنسان في كل الميادين..فالإدارة الصينية يمكن أن تضع يدها على كل ما يملكه الناس من أراضي و بيوت، و لا تستأذن أحد، وسائل الإعلام ليست مستقلة، المؤسسات القضائية هي التي تقرر ما ينشر. و لأسباب بسيطة يعتقل العديد من المواطنين، و قد حكم على أحد أصدقائي ب11سنة سجنا. أعيش الآن في الولايات المتحدة الأمريكية..و عند مقارنة أمريكا بالصين، نجد أن أمريكا أمنت جميع الحقوق لمواطنيها، في حين تقوم الصين بانتهاك مختلف حقوق الإنسان على أراضيها..''
و أشار يانغ إلى التغييرات الكبيرة التي طالت المنطقة خلال 20 سنة الماضية، خاصة تحت النظام الشيوعي، و من أجل إحكام السيطرة لضمان الإستقرار السياسي، يقوم النظام بتقديم كل أنواع الرشوة و الإغراءات من أجل ضم المواطنين إلى صفه. كما أفاد أن النظام الشيوعي لا يخدم سوى طبقة معينة، في حين يشكل ضغطا على باقي أفراد المجتمع...
و أفاد يانغ أن سياسة القطبين في الصين مآلها الإنهيار، و أن صينا ديموقراطية ستحل مكانها.. لكن تحقيق هذا يحتاج إلى المزيد من الوقت...و قال أن المواطنين الصينيين سيعلنون تمردهم لا محالة في يوم من الأيام بسبب الضغط الذي تمارسه الحكومة عليهم.
كما بين مساعد الد. أركين إميت رد فعل تركيا الحاد ضد المذابح التي ترتكبها الصين، و أشار إلى التشويه الإعلامي الذي تقوم به الصين تجاه ما يحدث في تركستان الشرقية و تغطيتها لحقيقة الأحداث هناك.
و بدوره أكد أحمد داغ عضو مجلس هيئة الإغاثة و المساعدات الإنسانية عن ضرورة إقامة علاقات متينة ما بين تركيا و تركستان الشرقية، على المستوى الإجتماعي، الإقتصادي و السياسي.
و قال : '' من المنطقي أن يكون هناك رابط معنوي بين مسلمي تركستان الشرقية و الدول الإسلامية..لا يجب أن يتعامل العالم الإسلامي بلا مبالاة مع قضية مسلمي الأويغور..''