في أعقاب مقتل ثلاثة شبان إسرائيليين من المستوطنين غير الشرعيين بشكل مجهول، حمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية مقتلهم لحركة المقاومة الإسلامية '' حماس '' ليبدأ قصفه العشوائي ضد المدنيين الابرياء من ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
على الرغم من تأكيد حركة حماس على عدم وجود اي علاقة لهم بهذه الحادثة وعدم إعتراف اي حركة او جهة من جهات المقاومة الفلسطينية بإرتكابها هذه العملية، إستمرت نظام الإحتلال الإسرائيلي تضليله للرأي العام العالمي وممارسته لسياساته القمعية التي لا يعرف غيرها. في اعقاب هذه الاحداث، قام المستوطنون الإسرائيليون بإختطاف الشاب الفلسطيني محمد ابو خضير البالغ من العمر 17 عاما وحرقه حيا بعد ان اشربه البنزين. في محاولة للإحتلال الصهيوني تنسية هذه الجريمة البشعة، سعوا جاهدين من اجل تحويل التوترات في المنطقة إلى مكسب لهم
من اهم التكتيكات التي يستخدمها نظام الإحتلال الإسرائيلي في مثل هذه الاوضاع هي جذب كافة الإنتباهات إلى إتجاهات اخرى وإظهار ما ترتكبه من مجازر وإنتهاكات لحقوق الإنسان وكانها حرب ضد الإرهاب
تحول قطاع غزة منذ فترة طويلة إلى سجن مفتوح معزول تماما عن العالم الخارجي وخاصة في الآونة الأخيرة في أعقاب الإنقلاب العسكري في مصر وقيام نظام الإنقلاب بإغلاق معبر رفح الحدودي الممر الوحيد الذي يربط قطاع غزة المحاصر بالعالم الخارجي. دخلت غزة تماما في طريق مسدود. علاوة على ذلك، شرعت قوات الإحتلال الإسرائيلي ببدء عملية عسكرية ضد مدن القطاع لتزداد المأساة الإنسانية تعمقا والاوضاع المعيشية تدهورا هناك وخاصة في شهر رمضان المبارك
في الأيام الأولى من العملية، قامت قوات الإحتلال الإسرائيلي بقصف المناطق العسكرية والحكومية لتواصل بعد ذلك خلال الأيام القليلة الماضية عدوانها بقصفها العشوائي ضد الأهداف المدنية والمنازل والمساجد إستشهد نتيجتها العشرات واصيب المئات من ابناء الشعب الفلسطيني الشقيق
في الوقت الذي يعاني فيه اهل قطاع غزة المحاصر من هذه العملية الإجرامية، يواجه ابناء الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة من نقص شديد من كافة الإحتياجات الإنسانية وإنعدام حاد في الادوية والمستلزمات الطبية حيث يواجه الفلسطينيون صعوبات في العثور على ما يمكنهم تناوله في الإفطار والسحور
في نفس الوقت، تواصل إسرائيل طفل امريكا المدلل التي لا تحاسب على أي من تجاوزاتها تنفيذ خططها من اجل تهويد القدس وتدمير المقدسات الإسلامية فيها وتواصل قتلها للفلسطينيين في شهر رمضان المبارك مستغلة صمت العالم تجاه ذلك
هناك جرحى مصابين بجروح خطيرة في غزة المحاصرة ينبغي إخراجهم من قطاع غزة لضمان تلقيهم العلاج في اسرع وقت ممكن. الادوية والمستلزمات الجراحية في قطاع غزة على وشك الانتهاء، لذلك يجب بذل كافة الجهود الممكنة من اجل فتح معر رفح الحدودي امام المساعدات الإنسانية لاهل قطاع غزة المحتل
لذلك ندعوكم بإسم هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات ونقابة الموظفين في تركيا مامور سان إلى المشاركة في المسيرة التي سيتم تنظيمها من اجل وقف المجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والتي ستبدأ الساعة الخامسة مساء يوم الخميس من امام النفق (تونال) في نهاية شارع الإستقلال بمنطقة تقسيم حتى مدرسة غلطة سراي الثانوية في نفس الشارع
لا يحق لنا ان نترك غزة وحيدة فغزة هي شرف الامة الإسلامية