اسفرت الاشتباكات الدامية المستمرة في سوريا منذ ما يقرب من عامين عن تدمير العديد من المدن الرئيسية في سوريا نتيجة للقصف المتواصل بالأسلحة الثقيلة وخاصة مدينة حلب التي تعد واحدة من أكبر المدن في البلاد ومركزها التجاري
وأشارت البحوث التي قامت بها فرق هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات والتي تواصل مساعداتها للشعب المظلوم في سوريا ان ما يقرب من 35 بالمئة من المدينة قد دمر تماما منذ بداية الاحداث وحتى الان
ويعاني سكان المدينة التي كانت تعد اهم مركز تجاري وصناعي في البلاد من صعوبات في تلبية إحتياجاتهم الاساسية. بالإضافة إلى الإشتباكات الدامية والقصف المستمر للمدينة، يعاني المقيمون في مدينة حلب من الجوع والأمراض الوبائية المنتشرة نتيجة للصعوبات التي يواجهونها في الوصول للمواد المعيشية الأساسية كلماء والخبز. وتسبب القصف في دمار البنية التحتية لمدينة حلب وخاصة شبكة المياه التي تلوثت بشكل خطير بالبكتيريا والنفايات
مقتل 14 الف شخص من بينهم 700 طفل
واسفرت الإشتباكات والقناصة والقصف الثقيل حتى الآن في مدينة حلب عن مقتل اكثر من 14 الف سوري برئ من المدنيين وإصابة حوالي 50 الف منهم . ومن بين القتلى 700 طفل لم يتجاوز عمرهم الثانية عشر
كما وقامت قوات النظام السوري التي تستهدف خصيصا المستشفيات والافران حتى الان بقصف 4 مستشفيات في مدينة حلب وتوفي اثناء القصف حوالي 270 جريح كانوا يتلقون العلاج في هذه المستشفيات
الافران تستهدف بشكل خاص
كما وقامت قوات النظام السوري بقصف مئات الافران في مختلف انحاء سوريا سقط خلالها المئات من السوريين اثناء إنتظارهم الخبز في طوابير امام الافران
ويواجه الشعب السوري في المدينة المحاصرة صعوبات في الوصول إلى الخبز اهم الإحتياجات المعيشية الاساسية نتيجة لنقص الطحين وتدمير عدد كبير من الافران هناك، في حين يحاول اهل المدينة في ظل ظروف صعبة الحصول على الخبز الذي يخبز في الافران التي سلمت من القصف وبالطحين الذي ترسله هيئة الإغاثة الإنسانية إلى المنطقة
ألف معتقلة سورية
ومنذ بداية الأحداث الجارية في حلب، قامت قوات النظام السوري باعتقال حوالي ألف امرأة سورية لقي 95 منهن حتفهن اثناء التعذيب في حين لا يمكن الحصول على أخبار عن المعتقلات
مقتل 12 صحفي
من ناحية اخرى، لقي حتى الان في مدينة حلب وحدها 12 صحفي من ممثلي المؤسسات الإعلامية الدولية والمحلية والمتواجدين في المنطقة لأداء عملهم حتفهم معظمهم كانوا هدفا للقناصة الذين إستهدفوا خصيصا لمنعهم من نقل ما يواجهه الشعب السوري من مآسي للعالم الخارجي
ويعيش في مدينة حلب التي تتعرض لقصف بري وجوي مستمر وتحت سيطرة من القناصة حوالي 6 ملايين شخص في حاجة ماسة ومستمرة للعديد من الإحتياجات المعيشية وعلى رأسها المواد الغذائية الأساسية والأدوية