لطيفة نالومانسي، طفلة اوغندية في الثامنة من العمر مريضة بمرض فشل خلقي في لقلب يهدد حياتها ومن الممكن ان ينجم عن موتها وهي في الرابعة عشر او الخامسة عشر من عمرها إذا لم يتم علاجها. لذلك، قامت هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات بإحضار الطفلة الاوغندية لطيفة إلى تركيا والمساهمة في إجراء عملية جراحية ناجحة لها في مستشفى الإختصاص العالي للبحوث تم فيه زرع شريان إصطناعي لضمان تدفق الدم الكافي إلى القلب
كما وتواصل الهيئة تقديم دعمها اللازم للأيتام من مختلف أنحاء العالم في كافة المجالات المتاحة. وكانت الطفلة لطيفة نموذجا حيا لتنوعية انشطة الهيئة الإنسانية وحدودها
وكانت ام لطيفة قد تمكنت من الوصول إلى السيد ياشار سيكيز كارديش عضو مجلس ادارة هيئة الإغاثة الإنسانية اثناء تواجده في اوغندا لإفتتاح دار ميدلاند للايتام هناك لتخبره بتفاصيل المرض وضرورية اجراء عملية جراحية عاجلة لإبنتها راجية المساعدة في هذا الشأن
وفي أعقاب ذلك قام السيد سيكيز كارديش بالحصول على تقارير لطيفة الطبية واعدا والدتها بالإهتمام بالموضوع. وبعد رجوعه إلى تركيا، قام السيد سيكيز كارديش باتصال مع وزارة الصحة التركية ليتم إحضار الفتاة الاوغندية لطيفة يوم الثلاثاء 14 يناير إلى العاصمة انقرة وليبدأ علاجها في مستشفى الإختصاص العالي بانقرة
وتعاني لطيفة من ثقب في قلبها وضيق خلقي في الشرايين مما يمنع تدفق الدم الكافي من القلب في مرض من الممكن ان يتسبب في وفاتها وهي في الرابعة عشر او الخامسة عشر من عمرها. وفي البداية تم تنفيذ عملية جراحية هامة للطفلة كاول مرحلة في علاجها
في هذه العملية تم زرع شريان إصطناعي لضمان تدفق الدم الكافي إلى القلب. كما وسيتم إحضار لطيفة من جديد إلى تركيا من اجل اجراء عملية جراحية اخرى من اجل سد الثقب الخلقي في القلب وذلك بعد تحقيق نمو الرئتين وزيادة مناعة الجسم
سلمنا لطيفة امانة لدى الاطباء الاتراك
وفي تصريح له لمراسل وكالة الاناضول التركية للانباء، افاد السيد اورهان ديميريل مسؤول قسم الايتام في هيئة الإغاثة الإنسانية في انقرة انهم يهرعون دوما لنجدة الأطفال الايتام في كل انحاء العالم ويقدمون ما بوسعهم لمساعدتهم في كافة المجالات من الصحة والتعليم والمأوى وغيرها
واشار السيد ديميريل إلى المساعدات المنتظمة التي تقدمها الهيئة لحوالي 35.500 يتيم في مختلف انحاء العالم فضلا عن المساعدات الدورية وغيرها من المعونات الشخصية كما هو الحال مع الطفلة الاوغندية لطيفة نالومانسي مريضة القلب التي فقدت والدها في العام الماضي وتقيم مع والدتها وشقيقيها والتي تم إحضارها إلى تركيا والبدء في علاجها واجراء عملية جراحية لها
واضاف السيد ديميريل انهم وبالتعاون مع المنظمة الخيرية العاملة في المنطقة قاموا قبل نحو الشهر بتفقد الحالة الصحية للطفلة لطيفة والتأكد من ضرورية اجراء عملية جراحية طارئة لها قائلا: '' لا يمكن اجراء مثل هذه العمليات الحساسة في اوغندا وفقا للشروط الطبية هناك لذلك قامت هيئة الإغاثة الإنسانية بإحضارها المريضة إلى تركيا وتسليمها امانة لدى الاطباء الاتراك الذين قاموا بإجراء عملية جراحية لها لتكون قادرة على النظر بامل إلى المستقبل
وافاد السيد ديميريل ان الطفلة لطيفة نالومانسي ستعود إلى بلادها ولكن ستساهم الهيئة بعد بضعة اشهر في إحضارها من جديد لإجراء عملية جراحية ثانية مؤكدا على وقوف الهيئة دائما بجانبهم وخاصة اثناء تواجدها في بلادها وذلك من خلال المنظمة الشريكة العاملة في المنطقة حتى يأتي الوضع الصحي للقلب والرئتين إلى مستوى يمكن إجراء عملية جراحية اخرى لها
سيتم اجراء عملية جراحية كبيرة لسد الثقب الخلقي في القلب
قام بإجراء العملية الجراحية فريق طبي من مستشفى الإختصاص العالي برئاسة البروفيسور الدكتور مصطفى باج. وأفاد الاستاذ الدكتور عرفان تاش اوغلو متخصص جراحة القلب والأوعية الدموية احد اعضاء الفريق الطبي انه هناك ثقب في قلب لطيفة وضيق خلقي في الشرايين التي تصل القلب بالرئتين
واشار الدكتور تاش اوغلو إلى ما ينطوي عليه الوضع من مخاطر إذا لم يتم تقديم العلاج الكافي للمريضة وتوفير تدفق الدم اللازم من تأخر النمو الجسمي وضيق النفس وتراجع وإنخفاض الوظائف المخية والإغماء والشلل الجزئي والكلي والموت في بعض الاوضاع وان الوضع الحالي للرئتين لا يسمح بإجراء عملية جراحية ثانية في وقت قصير مضيفا: '' تم كخطوة اولى إجراء عملية جراحية لزرع شريان إصطناعي لضمان كفاية الدم المتدفق من القلب إلى الرئتين. بهذه الطريقة، يتم تجهيز الرئتين واوعيتها الدموية من اجل عملية جراحية اخرى. لقد مرت العملية بشكل جيد جدا، و الحالة العامة للمريضة جيدة للغاية. وسيتم إجراء العملية الجراحية الثانية بعد الفحوصات التي سيتم القيام بها بعد شهر وثلاثة اشهر من الان
لن تبكي امي بعد الان
واشارت والدة الطفلة نالومانسي إلى ان ابنتها تعاني منذ صغرها من مرض قلب خلقي يصعب عليها العيش ويمنعها من اللعب مثل إخوتها ويبعدها عن المدرسة وتلقي تعليمها وتعيش خطر الموت في اي لحظة
واكدت الام نالومانسي على الظروف الصحية السيئة في اوغندا مما يزيد من خوفها في ان تفقد إبنتها في اي لحظة مضيفة : '' من الصعب علي كأم ان اصبر هكذا وطفلتي تواجه الموت وخاصة بعد وفاة والدها. أنا أحاول أن أكون معهم طوال الوقت فاهم شئ بالنسبة للام هو صحة اطفالها. لذلك أنا مدينة بالإمتنان للاطباء الاتراك الذين أعطوني ابنتي من جديد. شعور رائع ان يتمكن الإنسان من الحلم بمستقبل طفلته المريضة لذلك اتقدم بالشكر الجزيل لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات التي اتاحت لي هذه الفرصة
كما وقالت الطفلة لطيفة نالومانسي : '' قال لي الاطباء انني بخير وساكون افضل وافضل مع مرور الوقت. ولكن ينبغي علي الانتباه لصحتي . اشكر الاطباء وكل من ساهم في إحضاري إلى هنا. أنا أحب تركيا كثيرا. سيفرح اخوتي كثيرا بي ولن تبكي امي بعد الان
وافادت الطفلة لطيفة ان حلمها الكبير ان تصبح ممرضة وذلك لرغبتها في علاج كافة الاطفال المرضى