تستمر المجازر في سوريا أمام مرأى ومسمع العالم كله، إذ تواصل قوات النظام والجهات الداعمة له قصف المدنيين جواً وبراً لا سيما في إدلب. فيما تواصل هيئة الإغاثة الإنسانية IHH بذل كل جهودها لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري دون انقطاع منذ بداية الهجمات.
وفي هذا الإطار، قامت الهيئة بنقل الطفل عبد الباسط البالغ من العمر 10 سنوات للعلاج إلى تركيا بواسطة IHH وقد بترت ساقاه جراء القصف الذي استهدف عائلته منذ عدة أيام في ريف إدلب.
وقد أدى البرميل المتفجر الذي اطلقه طيران النظام إلى استشهاد أمه وشقيقته وإصابة آخرين بجروح بليغة.
نجا والد عبد الباسط من القصف بدون جراح، وتم إحضاره مع عبد الباسط واخته البالغة من العمر 5 سنوات إلى مركز الدعم اللوجستي التابع لـ IHH في باب الهوى. عبد الباسط أوجز ما شهدته عائلته قائلاً: كنا نتناول طعام الغداء في البيت، جاءت طائرة هليكوبتر فطلب أبي مني ومن إخوتي اللجوء إلى المطبخ، وفي تلك اللحظة قصفت الطائرة بيتنا، فاستشهدت أمي وأختي البالغة من العمر 3 سنوات.
فيما قال والد عبد الباسط: ليست لدي أية أخبار عن ابنتي الأخرى الحامل حتى الآن، كل ما أعرفه أنها في مستشفى في كفرزيتا في إدلب. وصهري هو الآخر يتعالج في إدلب من إصابة شظية أصابت ظهره. وأتيت إلى هنا برفقة ابني الذي فقد ساقيه وابنتي المصابة البالغة 5 سنوات من العمر.