ونتيجة للتعاون والجهود المشتركة المبذولة من قبل هيئتنا العضوة الإستشارية في هيئة الأمم المتحدة والعديد من المنظمات والهيئات الدولية مع المئات من المؤسسات في العالم الإسلامي، خرجت سفينة مافي مرمرة تحمل على متنها نشطاء من مختلف الأديان والأعراق واللغات كضمير للإنسانية في طريقها إلى قطاع غزة. وأظهرت البرامج التي شارك فيها جميع النشطاء المشاركون في السفينة والشعوب في مختلف أنحاء العالم في 31 مايو الذكرى السنوية الثانية للعدوان إستمرار دعم الرأي العام العالمي لهذه القضية ولأنشطة هيئتنا في جميع المجالات وبشكل متزايد لأن هيئتنا تبذل كل جهودها وبشكل شفاف و واضح في سبيل رضى الله عز وجل
وبطبيعة الحال، سيواجهنا العديد من الأشخاص ومراكز القوى الذين يتغذون من الظلم والإضطهاد والذين تزعجهم مهماتنا وأنشطتنا الإنسانية ويحاولوا سد الطريق أمامنا بإتهامات وإفتراءات ليس له أصل أو مسند. ولنشر هذه الإتهامات وخلق إنطباع سلبي بشأننا، تستخدم هذه القوى غير الشرعية وسائل الإعلام المختلفة بالإضافة إلى ضغوطات مستمرة على الأجهزة القضائية المحلية والدولية
وكما هو معروف ، فإن إسرائيل ومنذ بداية عملية مافي مرمرة وحتى الآن تواصل بذل جهودها داخل تركيا وخارجها وباستخدام أساليب مختلفة من إفتراء وتهديد ومحاولات لتشويه وإلحاق الضرر بسمعة هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات ومديريها وموظفيها. فنتيجة للهجوم والعدوان الإسرائيلي على أسطول الحرية ومافي مرمرة بدأت إسرائيل تشعر بالوحدة مما إزداد من عدوانيتها و وحشيتها. ولكن باءت كل هذه المحولات بالفشل. وأخيرا، نشرت الصحيفة التركية \'\' خبر ترك \'\' خبرا حول بدئ التحقيق بشأن السيد بولنت يلدرم رئيس هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات بتهمة تحويل بعض أموال الهيئة إلى تنظيم القاعدة. وكان قد وصلنا بعض الأخبار حول أفخاخ نصبت للهيئة لفتح الباب أمام تحقيقات بشأن إثبات تقديم الهيئة الدعم لتنظيم القاعدة ولكن كان هذا الخبر من أسرع الأخبار التي تم تكذيبها من قبل المراسل الذي قام بإعداد هذا التقرير الصحفي. وردا على سؤالنا للصحفيين الذان أعدا هذا التقرير الصحفي هلال اوزترك وبولنت جيهان حول مصدر المعلومات الواردة في الخبر أجابنا الصحفي بولنت جيهان بأن المدعي العام ومديرية الأمن في اسطنبول قد كذبوا هذا الخبر وأنه لا يوجد أي تحقيقات بهذا الشأن لينفي الصحفي ما ورد في خبره بنفسه
نحن نرفض جميع الادعاء ات الواردة في هذا التقرير ونعلم جيدا أنه ليس هناك مثل هذا التحقيق . وقد قامت مصادر مديرية أمن إسطنبول والمدعي العام بنفي وتكذيب وجود مثل هذه التحقيقات.
ونرى هذه المحاولات الفاشلة كمحاولة للأخذ بالثأر وبخاصة بعد القضية التي رفعت بشأن العدوان على مافي مرمرة لمحاكمة القادة الإسرائيليين المسؤولين عن الهجوم وفي وسط مناقشات حادة داخل إسرائيل من أجل إسقاط هذه القضية
وقد رفع محامي هيئتنا قضايا بشأن الأشخاص والمؤسسات الذين وراء مثل هذه الأخبار الكاذبة والتي تركزت بشكل جدي بعد الهجوم على سفينة مافي مرمرة. ونتيجة لهذه القضايا إضطرت هذه الصحف إلى نشر تكذيبات لهذه الأخبار ودفع غرامات لصالح الهيئة. وسيتم رفع قضية جديدة بشأن صحيفة \'\' خبر ترك \'\' وإستخدام كل الطرق القانونية المشروعة
ومن ناحية أخرى وعلى الرغم من الأنباء الكاذبة الواردة في التقرير الصحفي، تحرص وسائل الإعلام خارج تركيا وبخاصة إسرائيل على إستخدام هذه الأخبار في حملة دعائية مكثفة كجهود تبذلها للسعي من أجل تخفيض الدعم العالمي لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات
ومع ذلك، فكل أملنا أن تشاركنا كل وسائل الإعلام بكل أطرافها قيمنا وتقف بجانبنا وتعمل معنا من أجل مناصرة الضحايا والمظلومين والمحتاجين ومساندتهم في قضاياهم وأن لا يقعوا في فخ إسرائيل ومن يشبهها من الطغاة الذين لا يعطون أي أهمية للإنسانية وقيمها. كما ونأمل أن يقوم الجميع كأفراد ومؤسسات ولا سيما المؤسسات الإعلامية بالعمل على قدر المسؤولية. ومثل هذه الإتهامات لا تفيد الإنسانية بأي شكل من الأشكال بل تضرها بشكل واضح وتضع سدا كبيرا أمام مستقبل الأجيال القادمة وخاصة بعد النظام الدموي الذي أعده بارونات الحرب وجماعات المصالح الشخصية وممثلي النظام الظالم بعد أحداث 11 سبتمبر
ونحن نعلم جيدا أن مثل هذه الأفخاخ وحملات الإفتراء والتشويه والتشهير ستستمر وتزداد عنفا لأننا نسعى من أجل نشر الخير والعدالة لجميع البشر . على مدى تاريخ البشرية، طالما كان هناك من يسعى لنشر الخير والعدالة سيكون هناك من يواجههم بالشر والظلم. وستواصل هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات بإذن الله تعالى أعمالها في سبيل الله وطلبا لرضاه في الوقت الذي ترتفع فيه أصوات الضمائر والشعوب في كل مكان
هيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات